2009-04-14 | 18:00 مقالات

حسمها العميد أمام الزعيم العنيد

مشاركة الخبر      

وقف الإعلان حائلاً دون نشر هذه المقالة يوم أمس وما علينا سوى الامتثال لأمر السيد ((إعلان)).
ـ   استحق فريق الاتحاد عميد الأندية السعودية أن يكون صاحب لقب بطل أول نسخة لدوري المحترفين السعودي....
ـ   تعامل الاتحاديون كما ينبغي مع المباراة فنالوا مرادهم وصعدوا المنصة ليتوشحوا ذهب دوري المحترفين....
ـ   منذ بداية المباراة كان الفريق الاتحادي أكثر انتشاراً وسط الملعب وتعامل لاعبوه بهدوء وتناقلوا الكرة بإحكام في وقت كان الهلاليون تائهين متوترين غير قادرين على نقل الكرة بالشكل المطلوب فكانت كراتهم مقطوعة وظهيرا الجنب بعيدين عن مستواهما وتحديداً محمد نامي الذي كان نقطة ضعف واضحة ومسرحاً لهجمات فريق الاتحاد....
ـ   الارجنتيني كالديرون كان يعي جيداً أن العمق الهلالي بمتوسط الدفاع ومحوري الارتكاز سيكون مغلقاً بالضبة والمفتاح فأوعز للاعبيه بفتح اللعب على الأطراف وتناوب نور وبوشروان على الضغط على الزوري والثلاثي الصقري وريناتو ومناف في الضغط على نامي وكان حضوراً لافتاً للاتحاديين في الشق الهجومي..
ـ   دفاعياً كان الاتحاديون يغلقون مناطقهم بشكل متقن ويتواجد لاعبان وثلاثة عندما تكون الكرة بحوزة أي لاعب هلالي وساعد الاتحاديون على النجاح بطء نقل الكرة في وسط الهلال وتحديداً التايب ما دفع بمدرب الهلال لاستبداله ومنح الفرصة للفريدي الذي نشط وسط الهلال كثيراً...
ـ   نزول الفريدي لمعالجة خلل الوسط الهلالي جاء بعد أن  تأزمت الأوضاع الهلالية بطرد خالد عزيز الذي تصرف تصرفاً لا يجب أن يصدر من لاعب في مباراة حاسمة كمباراة البارحة خصوصاً وان فريقه كان متخلفاً بهدف من ماركة هزازي بضربة رأس محكمة وسط غياب تغطية من عمق الدفاع الهلالي...
ـ   الشوط الأول كان في مجمله اتحادياً لضياع الوسط الهلالي من جهة ولضعف ظهيري الجنب من جهة أخرى وعامل ثالث تمثل في عدم جاهزية ياسر التامة لدرجة أنه كان عاجزاً عن القفز لأي كرة عرضية...
 ـ   بدأ الهلال الشوط الثاني بصورة مغايرة تماماً عن تلك التي كان عليها في الشوط الأول وهو أمر طبيعي ومتوقع فليس أمام الهلال سوى الهجوم للبحث عن هدفين تمنحه لقب الدوري...
ـ   من شاهد ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني اعتقد أن الاتحاد هو الذي يلعب بعشرة لاعبين فقد تفوق فريق الهلال لأن خط وسطه استعاد توازنه وضغط على المرمى الاتحادي حتى حصل ياسر على ضربة جزاء عادل بها رادوي النتيجة ليشعر الاتحاديون بالخطر ليبدأوا العودة للهجوم على المرمى الهلالي الذي تصدى قائمه لرأسية قاتلة من نايف هزازي فيما أبطل الدعيع تسديدة بوشروان التي لا يبطلها سوى عملاق بحجم الدعيع.
ـ   المحاولة الاتحادية الثالثة كانت ثابتة من قدم بوشروان الذي واصل تألقه في استثمار غياب الزوري عن مستواه فسدد كرة أرضية كانت بمثابة صك ملكية اللقب للاتحاد...
ـ  دقائق المباراة المتبقية سارت حول محاولات هلالية دون خطورة وتحكم اتحادي في الكرة في منتصف الملعب بهدف امتصاص حماس الهلاليين واندفاعهم واستهلاك ماتبقى من وقت المباراة وهو ما تحقق ليحتفل الاتحاديون باللقب أمام جماهير الهلال مثلما احتفل به الهلاليون في الموسم الماضي أمام جماهير الاتحاد وما فيه أحد أحسن من أحد...
ـ   مبروك للاتحاد لقبه المستحق فقد كان الفريق مميزاً طيلة جولات الدوري وشكراً للهلال فقد كان فريقاً صعباً عنيداً ومنافساً قوياً خلال أسابيع الدوري وحتى دقائق مباراة الحسم...
ـ   مبروك للكرة السعودية التي من حقها أن تفتخر بالاتحاد والهلال وكل فرق الدوري لأنهم قالوا للجميع عندما يحضر الدوري السعودي يغيب أي دوري عربي آخر.