2009-04-12 | 18:00 مقالات

شكراً للعميد والزعيم

مشاركة الخبر      

أحترم كافة الفرق السعودية لكن المنطق والواقع يفرضان أن يكون عميد الأندية السعودية وزعيمها هما ضلعي نهائي دوري المحترفين السعودي لأنهما يملكان كل ما يمنحهما هذا الشرف الذي لم يأت من فراغ بل نتيجة عمل مدروس ومكثف من رجال الفريقين...
ـ الزعيم والعميد تناوبا التواجد على كرسي الصدارة طيلة جولات الدوري ولم يمنحا لأي فريق فرصة الجلوس على الكرسي ولو لجولة واحدة...
ـ الهلال والاتحاد يتنافسان للموسم الثاني على لقب الدوري السعودي وفي هذا تأكيد على العمل المنظم والمستمر في الناديين وبلا شك أنهما أنموذج للعمل الإداري الاحترافي يقدمان روشتة مجانية لمن يريد أن يكون معهما منافسا دائما على البطولات
ـ لعبوا بدون الدوليين وغاب عنهم النجوم لكنهم كانوا دوماً هم الأكثر حضوراً وإشراقاً وإمتاعاً، والليلة نترقب نهاية المتعة والإثارة ولا بد أن تكون النهاية لأحدهما وهكذا هو النظام رغم أنهما يستحقان نيل هذا الشرف...
ـ العميد والزعيم مستقران تدريباً منذ الموسم الماضي وإن كان كوزمين رحل ولكن بعد أن حفر للزعيم موقعاً في الصدارة والوصافة...الاستقرار التدريبي والاختيار الموفق للعناصر السعودية وغير السعودية وتوافر البدلاء كان هو الإستراتيجية التي طبقها الزعيم والعميد بنجاح وبفكر احترافي منحهما أحقية التواجد على قمة أول نسخة من دوري المحترفين السعودي....
ـ الغريب أن العميد والزعيم يتفقان حتى في الظروف السيئة لدرجة أنهما يفقدان لاعبين مؤثرين وفي ذات المركز فيفقد الاتحاد عماد متعب ويغيب ياسر القحطاني عن الهلال والجميع يعرف من هما عماد وياسر وحجم تأثيرهما لكن البديل جاهز وهذا ما عودنا عليه العميد والزعيم وإن كنا كمحايدين سنفقد المتعة لغياب هذين النجمين....
ـ لن أخوض في أي تحليل فني لأن الاستوديوهات ستشبع نهم المتابع الرياضي، ولن أتوقع لأن الاتحاد والهلال يجعلان من المستحيل على أي خبير رياضي توقع نتيجة مباراة تجمعهما لأنهما يملكان النجوم داخل الملعب والحلول خارجه والتعامل بخبرة مع أصعب الظروف...
ـ فقط أقول للعملاقين الزعيم والعميد شكراً لكما لأنكما صنعتما المتعة وأجبرتما الجميع على الانتظار لآخر صافرة في الدوري في حين أن الدوري يحسم في معظم دول العالم قبل النهاية بعدد من الجولات...
ـ مبروك للعميد والزعيم فقد فاز كل منهما باحترام الجميع وهذا هو الأهم أما اللقب فمن يخسره اليوم قد يحققه في الغد طالما هناك استراتيجيات عمل كما هي في الهلال والاتحاد.