اخضر العرب

من مصر ولبنان والبحرين والكويت وقطر وسوريا انهالت المكالمات على هاتفي المحمول من زملاء المهنة عقب نهاية لقاء الأخضر وشقيقه الإماراتي تقدم التهنئة بالفوز.. كل الزملاء اتفقوا على عبارة واحدة هي أن الأخضر ليس سعودياً فحسب بل هو منتخب العرب المشرف.
ـ هكذا كانت مشاعرهم تجاه منتخبنا الوطني الذي لم يعد يشرف ويرفع رأس السعوديين وحدهم بل هو أيضاً يفعل الأمر ذاته لكل العرب، ما يعني أن المسئولية كبيرة على منتخبنا الرائع الذي يعي نجومه حجم هذه المسئولية بل إنهم أهل لتحملها وتحقيق آمال وطموحات كل العرب من الخليج إلى المحيط.
ـ لم يختر العرب المنتخب السعودي ليكون ممثلهم الكروي الحقيقي من فراغ، إنما لأنه بالفعل يشرفهم في كل المحافل الدولية خير تشريف وأصبحنا كسعوديين نشعر بالفخر عندما نسافر خارج الوطن، لأننا نشعر بقيمة منتخبنا من خلال حديث الآخرين عنه وإعجابهم به.
ـ لن أتحدث عن الأمور الفنية في لقاء الإمارات ولن أتحدث عن العمل الفني الكبير لبسيرو، فالمحللون الفنيون المتخصصون تحدثوا ووفوا وكفوا.. انتقدوا وأشادوا.
ـ سأتحدث عن الكرة السعودية التي تثبت يوماً بعد يوم أن العمل الجاد المخلص لا بد أن يثمر، وإن مر العمل بعقبات فهذه سنة الحياة وهذا هو ديدن العمل.
ـ لا يمكن أن يكون هناك عمل مكتمل، ويقال في علم الإدارة (أنت تخطيء إذا أنت تعمل) والناجح هو من يستفيد من أخطائه ويحول سلبيات عمله إلى إيجابيات وهكذا هم قادة الرياضة السعودية يعملون بجد ولا يترددون في القول إن هناك سلبيات نعمل على تلافيها، فيقودون الرياضة السعودية من نجاح لآخر.
ـ نحن على بعد أكثر من شهرين من الجولة المقبلة في التصفيات، لكنني متأكد أن هذا لا يعني لدى المسئولين عن الرياضة السعودية الخلود للراحة وانتظار الجولة المقبلة بل إنهم بدأوا منذ الأمس دراسة المرحلة الماضية لتلمس أخطائها وسلبياتها من أجل استثمار الفترة المقبلة لمعالجة تلك الأخطاء وتحويل السلبيات إلى إيجابيات.