2009-04-02 | 18:00 مقالات

هل يتواصل حضور الروح الرياضية

مشاركة الخبر      

تعود يوم السبت منافسات دوري المحترفين من جديد في مراحل حاسمة لتحديد البطل والأربعة الأوائل والهابطين.
ـ لقاءات مثيرة نحن على موعد معها خلال الأسبوعين المقبلين ستكون هي الأشرس على صعيد التنافس الفني وكذلك الإعلامي وما نتمناه هو ألا تخرج الشراسة عن الروح الرياضية.
ـ في الأسبوعين الماضيين عشنا في وسط رياضي مثالي غاية في الروعة والجمال وكان الجميع متحدين خلف الأخضر ولم يكن هناك صوت غير صوت المنتخب حتى تجاوز ولله الحمد عقبة إيران وأتمنى أن يكون تجاوز البارحة عقبة الإمارات...
ـ وسطنا الرياضي أثبت خلال الأسبوعين الماضيين لحمته وتكاتفه عندما يتعلق الأمر بمنتخب الوطن....إدارات الأندية وجماهيرها تناسوا أنديتهم واهتموا فقط بمستقبل المنتخب ومسيرته في هذه المرحلة الحساسة.
ـ الإعلام الرياضي هو الآخر الذي ينتقده كثيرون بتعصبه لألوان الفرق كان همه الوحيد المنتخب الوطني وغابت الكتابات التي كانت تخصص لأندية بذاتها وسخر الجميع أقلامهم لدعم المنتخب (جهازا فنيا وإداريا ولاعبين) حتى تحقق ولله الحمد ما تحقق هناك في طهران....
ـ المرحلة الماضية منحتنا دروساً علينا أن نستفيد منها وهي أن اللحمة والتكاتف عندما يحضر منتخب الوطن تكون سلاحا داعما قويا والعكس صحيح فعندما نتفرق أو تغلب علينا ألوان أنديتنا يكون منتخبنا هو الضحية.
ـ لا أشك ولا أقلل من دور الإعلام طيلة السنوات الماضية لكنني بصراحة وطيلة مشواري الإعلامي لم أر تفاعلاً وتلاحماً وتكاتفاً من الجميع خلف المنتخب مثلما شاهدته خلال شهر مارس حتى نجح المنتخب ولله الحمد في تعديل مساره بشكل إيجابي.
ـ هنا لا يجب أن ننسى الدور الكبير للمسئولين عن الكرة السعودية وفي مقدمتهم الأمير سلطان بن فهد على الدور الكبير لدعم المنتخب معنوياً رغم الهزات التي مر بها الأخضر.
ـ ولا أنسى الاهتمام اللا محدود من قبل رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن فيصل الذي تحمل كثيراً قسوة الإعلام والشارع الرياضي نتيجة تعثر المنتخب لكنه بهمة الرجال كان أهلاً للمسئولية وتعامل بحنكة وهدوء حتى خرج بالمنتخب من نفق مظلم كاد أن يبعد الأخضر عن عشقه المعتاد وهو نهائيات كأس العالم.
ـ لا بد أن نفهم ونستوعب أن الأمير سلطان والأمير نواف لوحدهما ومهما بلغا من الحنكة والرأي السديد لا يستغنيان أبداً عن دعم ومؤازرة الشارع الرياضي السعودي بشكل عام ورؤساء الأندية والإعلام الرياضي على وجه الخصوص وخصوصاً عندما يتعرض المنتخب للأزمات.
ـ علينا أن نواصل هذه اللحمة وهذا التكاتف والتعاضد من أجل منتخب الوطن وإذا عدنا لمنافسات الأندية نعود بذات الروح الرياضية التي كنا عليها عندما كنا مع المنتخب فالرياضة في النهاية هي وسيلة وليست غاية و ما يجمعنا أكبر بكثير من اختلاف حول ألوان الأندية.