2009-03-31 | 18:00 مقالات

نامي وتوظيف لاعب كرة القدم

مشاركة الخبر      

قبل أن يستدعي مدرب المنتخب السعودي بسيرو لاعب الهلال محمد نامي، يقال إنه سأل: هل هو لاعب سعودي محترف أجنبي؟ وذلك إثر تألق نامي في المباريات المحدودة التي تابعها بسيرو لنامي.
ـ لم تصل الأمور فقط لأن يستدعي بسيرو نامي ويشركه أساسياً بل نجح نامي في أن يفوز برجل مباراة السعودية وإيران وهو إنجاز يسجل للاعب يشارك لأول مرة مع منتخب بلاده وفي لقاء مصيري وأمام أكثر من 100 ألف متفرج.
ـ ومحمد نامي يمثل قصة ويعطي عبرة في كرة القدم.. الهلاليون عندما استقطبوا نامي من نادي الأنصار كانوا يبحثون عن لاعب يسد عجز الفريق في منطقة الوسط الأيمن، لكن الحاجة ونظرة تدريبية فنية أعادت نامي ليلعب كظهير أيمن ليبدع ويتألق وها هو يصل لمنتخب الوطن وينجح في أول تمثيل له.
ـ ما حدث لنامي يؤكد أن التدريب في كرة القدم ليس لياقة أو تكتيكا بل هو أحياناً ابتكار وإبداع، والمدربون المبتكرون والمبدعون قلة في عالم التدريب.
ـ هناك مدربون لا يبدعون ولا يبتكرون وربما لا يحاولون أن يتعبوا أنفسهم بدراسة قدرات اللاعبين، فيطلبون من إدارة النادي جلب لاعب في هذا المركز ولاعب في ذلك المركز وثالث في مركز آخر، فيصبح الفريق جاهزاً دون جهد تدريبي على صعيد خلق العناصر.
ـ أما المدرب المبدع أو المبتكر فهو من ينجح في إعادة توظيف لاعب في مركز غير مركزه فينجح اللاعب ويبقى الفضل لذلك المدرب، ولعل نامي مثال حي لمثل هذا الأمر، ولعلي أتذكر (إن لم تخني الذاكرة) أن النجم حسين عبدالغني هو الآخر يمثل أنموذجاً لابتكار المدربين، حيث بدأ عبدالغني كلاعب وسط أيسر وقام أحد المدربين بإعادته لمركز الظهير الأيسر ليصبح أحد أفضل اللاعبين العرب والآسيويين في هذا المركز.
ـ الأندية السعودية مليئة بمن هم من نوعية نامي وعبدالغني، وعلى إدارات الأندية أن تكون صارمة في تعاملها مع الأجهزة التدريبية من خلال الدراسة الجيدة لقدرات اللاعبين وكيفية توظيفهم أو إعادة بنائهم وتوظيفهم في مراكز يحتاجها الفريق.
ـ على إدارات الأندية أن لا تسارع بتلبية طلبات المدربين في توفير لاعبين من خارج أسوار النادي، وأن لا تتم تلبية الطلبات إلا بعد أن يستنفد المدربون كل فرص الاستفادة من اللاعبين الموجودين وكيفية توظيفهم التوظيف الأمثل.
ـ لاعبون كثر جاءوا من ألعاب أخرى وباتوا من أبرز نجوم كرة القدم فكيف بلاعبين يمارسون أصلاً كرة القدم لكنهم لم يوظفوا التوظيف الأمثل.
ـ لاعبون كثر خسرتهم الكرة السعودية لعدم قدرة الأجهزة التدريبية على صقلهم أو إعادة اكتشافهم في غير مراكزهم التي انطلقوا منها.