الكنز النصراوي

تابعت قبل عدة أيام عبر القناة الناقلة لمنافسات الكرة السعودية لقاء شباب النصر والأهلي والذي انتهى بفوز نصراوي.
ـ بعيداً عن فوز النصر فقد شدتني المباراة وأثارت لدي العديد من التساؤلات.. شدتني بالأداء المتميز للاعبي النصر أفراداً ومجموعة على الصعيدين المهاري والتكتيكي، حيث كان الفريق يؤدي بشكل جماعي لافت للنظر إلى جانب تميز عدد من اللاعبين بمهارات فردية راقية جداً.
ـ التساؤلات تمثلت في معاناة الفريق النصراوي الأول في ظل وجود هؤلاء اللاعبين الموهوبين الذين (ومع احترامي لبعض لاعبي الفريق الأول) يستحقون أن يكونوا هم من يمثل فريق النصر الأول ولو بشكل تدريجي وهو ما حدث خلال إشراف المدرب إدجار على الفريق الأول وبعودته لفريق الشباب غابت الوجوه الشابة.
ـ لا أبالغ إذا قلت إن من شاهدتهم يجعلون النصر ليس بحاجة لأي محترف من أندية سعودية فالمواهب الموجودة في فريق شباب النصر قادرة أن تكون نصراً لا يهزم ونصراً يحقق البطولات بشرط دعمهم بمحترفين غير سعوديين متميزين إلى جانب المتميزين في الفريق الأول كالبحري والحارثي وريان والموينع.
ـ على إدارة النصر أن توفر الملايين التي قد تدفعها لأندية أخرى لاستقطاب لاعبين محليين معروفين وتوجه هذه المبالغ لدعم المراحل السنية أو بمعنى أصح مواصلة دعمها وعملها الإيجابي، فالدعم والاهتمام موجود منذ أكثر من موسم ويجب أن يستمر.
ـ مع احترامي لكل لاعبي الكرة السعودية إلا أنني لا أرى حالياً من يستحق دفع الملايين، على اعتبار أن أبرز النجوم الحاليين من الصعب أن يتركوا أنديتهم.
ـ لدى النصر كنز مواهب لم يستثمر بعد ولا بد أن تقدر الإدارة النصراوية هذا الكنز وكيف تستثمره بدءاً من مرحلة الإعداد للموسم المقبل.. هناك أكثر من 5 لاعبين يستحقون أن يكونوا في صفوف الفريق الأول مقارنة بمن يمثل الفريق حالياً.
ـ المعسكر الخارجي الذي ينوي النصراويون إقامته الصيف المقبل يجب أن يضم ثلثي فريق الشباب الحالي وأن لا تخسر الإدارة النصراوية المال على لاعبين في الفريق الأول لم يعد لديهم ما يقدمونه للنصر.
ـ صحيح أننا في عصر الاحتراف، لكن هذا لا يعني ضرورة أن تبحث عن لاعبين من خارج أسوار ناديك طالما أنك تملك داخل كشوفاتك من يستطيع خدمتك لكنك لم تمنحه الفرصة.
ـ عودة النصر تحتاج جرأة منح الفرصة الكاملة للوجوه الواعدة مع ثلاثة محترفين غير سعوديين متميزين أحدهم البرازيلي أيدير.