2009-03-28 | 18:00 مقالات

هل نلعب كرة قدم

مشاركة الخبر      

لا أعتقد أن المنتخب السعودي قد تكالبت عليه الظروف خلال تاريخه مثلما هي تتكالب اليوم قبل مواجهة المنتخب الإيراني هناك على ملعب آزادي.
ـ إصابات بالجملة.. إيقافات.. تغيير جهاز تدريبي.. تأخر في سلم الترتيب بين منتخبات المجموعة.. كل هذه الظروف تحدث قبل مواجهة خارج الأراضي السعودية وأمام منافس قوي وفي مباراة قد يكون لها اعتبارات غير كرة القدم.
ـ اليوم سيكون المنتخب السعودي تحت ضغوط كل الظروف التي ذكرتها وبهمة الرجال شريطة أن تكون الظروف خارج الملعب وداخله مهيأة للعب كرة القدم ولا تخرج الأمور عن نطاق التنافس الرياضي.
ـ كثيرون يعتقدون أن المباراة مفصلية للمنتخب السعودي في مشوار المنافسة، وفي تصوري أن هذا الكلام غير صحيح بل هي مفصلية للمنتخب الإيراني.
ـ صحيح أن المنتخب الإيراني يتقدم على المنتخب السعودي بنقطتين لكن بعد لقاء اليوم سيتبقى للإيرانيين مباراة واحدة على أرضهم أمام المنتخب الإماراتي، بينما المنتخب السعودي سيلعب لقاءين على أرضه وبالتالي ستشكل مباراة اليوم ضغطاً نفسياً شديداً على الإيرانيين أكثر مما هو على السعوديين.
ـ التعادل (وإن كان ليس هو طموحنا) إلا أنه لا يعد نتيجة سيئة في لقاء اليوم بينما هو محرج للغاية للمنتخب الإيراني، ومن هذا المنطلق سيكون المنتخب الإيراني أكثر حرصاً على تحقيق الفوز من المنتخب السعودي، ما يعني التوقع باندفاع هجومي إيراني علينا استثماره من خلال السرعة والتركيز في الهجمات المرتدة.
ـ الأداء الدفاعي المحكم للمنتخب السعودي وتحديداً خلال الثلث الأول من المباراة سيكون هو نقطة التحول الكبرى في المباراة، لأن مرور الدقائق دون تسجيل هدف إيراني يعني زيادة الاحتقان في المدرجات وعلى دكة البدلاء، وهذا بدوره ينتقل إلى اللاعبين الأساسيين داخل الملعب، فإما يفتقدون التركيز أو يندفعون للأمام أو كلا الأمرين، ولو حدث ذلك فهو لمصلحة المنتخب السعودي.
ـ اللاعبون الإيرانيون ثقيلو الحركة وبطيئون في الارتداد عكس لاعبي المنتخب السعودي الذين يتميزون بالمهارة الفردية والرشاقة وخفة الحركة، وهذه الاختلافات بين الجانبين تمنح المنتخب السعودي فرصة التفوق في الهجمات المرتدة.
ـ كل الأماني للمنتخب السعودي.. الأهم هو التعامل بواقعية (من قبل الجهاز الفني واللاعبين) مع المباراة وعقلانية (من قبل الجماهير والإعلام) بعد المباراة بغض النظر عن نتيجتها.