2009-02-23 | 18:00 مقالات

ليلة غير كل الليالي

مشاركة الخبر      

عندما يحضر النصر والهلال فالجميع موعود بالمتعة والتنافس الرياضي الشريف والمثير.
ـ حتى والفوارق الفنية متباينة يمتعنا الهلال والنصر ويفرضان صعوبة التوقع، فكيف والحال الفنية متقاربة للغاية بعد تطور فني ملحوظ في الفريق الأصفر.
ـ نصر الليلة غير نصر كل الليالي السابقة وتحديداً منذ عقد من الزمان، إذ كان الهلال لا يجد عناءً يذكر في كسب اللقاء وسط مباركة واعتراف من النصراويين أنفسهم بأن نصرهم ليس هو ذاك النصر القديم.
ـ أما الليلة فالهلاليون قبل النصراويين يعترفون بتطور الفريق الأصفر عناصرياً وفنياً، ما يجعل اللقاء متكافئا للغاية.
ـ المسابقة تفرض خروج أحدهما الليلة، وبالتالي على الخاسر تقبل ذلك بروح رياضية وهو ما تعودنا عليه من الجارين العملاقين.
ـ الفائز هو الأفضل مثلما الخاسر هو الأسوأ، لأن النظام يفرض خروج أحدهما، وبالتالي من يحسن استثمار الفرص هو بلا شك الأحق بالفوز، ونقول عليه إنه الأفضل بينما من لا يحسن التعامل يخسر ونقول إنه الأسوأ، أما مقولة إننا كنا الأفضل وخسرنا فهي كلام إنشائي لا يفيد في كرة القدم.
ـ الهلال والنصر يملكان كل عوامل التفوق.. قد يتمتع الهلال باستقرار عناصري وفني أكثر من جاره النصر، لكن النصر في الفترة القليلة الماضية وتحديداً مع الأرجنتيني باوزا بات أكثر الفرق السعودية تنظيماً وانضباطا تكتيكياً وهو ما منح النصر التفوق في المباريات الأخيرة وكسب إعجاب الجميع، وفي مقدمتهم الرجل الهلالي الجميل الأمير عبدالرحمن بن مساعد.
ـ من الصعب التحدث فنياً لأن مباراة الليلة جوانبها نفسية أكثر منها فنية، لكن من الممكن القول إن القوة الهلالية تكمن في تواجد ويلي على الطرف الأيمن الذي يمثل في الأساس ضعفاً في الفريق النصراوي.
ـ القوة النصراوية تتمثل في سحب الفريق المقابل وفتح مساحات في الخطوط الخلفية وهو الأسلوب الأمثل للنصراويين للتسجيل.
ـ ظروفي الخاصة (التي قد تبعدني عنكم لفترة) أجبرتني على أن أكون وقت إقامة المباراة في الطائرة متجهاً للولايات المتحدة، ما يعني حرماني من المتعة التي أتمناها للجميع.. ومقدماً أقول للفائز مبارك وللخاسر حظاً أوفر.