2009-02-22 | 18:00 مقالات

هل يكررها سفير القصيم؟

مشاركة الخبر      

وصول فريق الحزم لنصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد يعد إنجازاً يستحق الثناء، فهو امتداد لإنجاز الموسم الماضي الذي تمثل للوصول لنفس الدور في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
ـ الحزم يثبت للجميع أن العمل بحرفية تامة يصل بالعمل وصاحبه لأعلى المراتب وأن العمل الإيجابي المتقن يساهم كثيراً في تقليص الفوارق الفنية بين فرق كرة القدم.
ـ ما تحقق لفريق الحزم موسمين متتاليين إلى جانب حفر موقع خاص في دوري المحترفين السعودي هو لا شك أمر لا يمكن أن يتحقق بالصدفة بل نتاج عمل مدروس ومكثف من كل المشاركين فيه.
ـ قبل عقدين من الزمان وتحديداً في موسم 1410 نجح فريق التعاون في الوصول لنهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في إنجاز صفق له الجميع لأنه تحقق من قبل فريق يقل في إمكاناته الفنية والمادية عن الفرق المسماة بالكبيرة، لكن الإصرار وقوة الإرادة صنعا المستحيل ونال نجوم التعاون ذلك الشرف في ذلك الموسم.
ـ وإذا لم تخني الذاكرة فإن فريق التعاون تجاوز في طريقه للنهائي فريقي الوحدة والشباب اللذين كانا في ذلك الوقت يتفوقان في كل شيء على فريق التعاون عدا قوة الإرادة التي كانت تعاونية في اللقاءين.
ـ اليوم نجد الصورة تتكرر إلى حد كبير.. فالحزم أحد فرق القصيم كما هو حال فريق التعاون.. أيضاً الحزم تجاوز فريق الاتفاق القوي القريب جداً من فريق الوحدة وأيضاً يستعد الحزم لاستضافة الشباب في مشوار مشابه إلى حد كبير لمشوار التعاون في موسم 1410.
ـ ليس تقليلاً من فريق التعاون لكنني أرى أن ظروف الحزم اليوم أفضل بكثير من ظروف التعاون آنذاك على الأقل على صعيد الاحتراف والمحترفين السعوديين وغير السعوديين.. وبالتالي جماهير الحزم بل وجماهير القصيم تأمل وتتوقع أن يكون الحزم في نهائي كأس ولي العهد لاعتبارات عدة منها التقارب الفني مع فريق الشباب والتفوق على صعيد الأرض والجمهور.. حتى الجوانب النفسية أراها تصب لمصلحة الحزم أكثر من كونها شبابية.
ـ نتمنى أن نستمتع بلقاء مثير من الناحية الفنية وأن يتأهل الفريق الذي يستحق أن يكون طرفاً في نهائي كبير لا يصل إليه إلا الكبار.. الخاسر في لقاء الليلة عليه أن يعيد الحسابات لمواصلة المشوار في بطولات مقبلة.