2009-02-12 | 18:00 مقالات

صوت العقل يتحدث

مشاركة الخبر      

أعلم أن البعض سيثور خلال قراءته لهذه المقالة بل ربما من لا يتمالك أعصابه قد (يشتم) أو يسيء لكاتبها.
ـ لكن العقلاء وحدهم من يتعاطون مع صوت العقل، ووحدهم من أخاطبهم ووحدهم من يضعون الأمور في نصابها وقت الأزمات.
ـ خسر المنتخب السعودي بالأمس أمام كوريا الشمالية وساد الحزن كل بيت سعودي، فالخسارة بشكل عام مؤلمة ومن اعتاد الانتصارات لا يقبل بالانكسارات.
ـ لكن على صوت العقل هنا أن ينطق بل ويتصرف...أما صوت العاطفة فيجب أن يذهب بعيداً، فالأزمات لا تدار بالعواطف إنما بالعقول، الأمور لم تنته بعد والفارق لايتجاوز نقاط مباراة واحدة تعيد حسابات كل المجموعة.
ـ هناك من يقرأ ويقول ماذا بقي لتتحدث عنه؟.
ومن يسأل مثل هذا السؤال أقول له بقي الكثير والتعويض ممكن بل وكبير متى حكمنا صوت العقل وتعاملنا به وتخلينا عن جلد الذات.
ـ نحزن ونتألم لأن منتخب الوطن خسر، لكن لا يجب أن نتوقف أو نترك اليأس والإحباط يتسربا إلينا ونكتفي باللوم والمعاتبة ونحيد عن طريق العمل.
ـ فوز المنتخب الكوري الشمالي يؤكد أننا مثلما نعمل هناك آخرون غيرنا يعملون وعلينا أن نحترمهم ونحترم عملهم، وفي ذات الوقت نعود لمواصلة العمل بكل جدية وإخلاص.
ـ قد تكون دول ككوريا الشمالية وفيتنام وأيضاً عمان تسجل خطوات تطويرية أكبر وأسرع من تلك الخطوات التي تسجلها دول متقدمة في القارة كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية، بمعنى أن معدل النمو الكروي لديهم أعلى مما هو لدينا بحكم بحثهم عن الإنجازات والطموحات التي سبقناهم إليها.
ـ صوت العقل هو فقط ما يجب أن يحضر هنا لنقف ونعيد الحسابات والتقييم ونتلمس السلبيات قبل مشوار العودة في التصفيات وهو مشوار كاف لتعديل المسار ولتأهل المنتخب بحول الله لنهائيات كأس العالم.
ـ صوت العقل يطالبنا أن نقيم أخطاء المرحلة الماضية من أجل علاجها قبل المرحلة المقبلة، أما الهجوم والإساءة لجهاز فني أو إداري أو لاعب فهذا هو صوت العاطفة الذي نتمنى أن يسكت في هذه المرحلة.