2009-02-05 | 18:00 مقالات

الاتجاه التدريبي الصحيح

مشاركة الخبر      

أوافق الكثير من رؤساء الأندية عندما يؤكدون أن لا وجود لتفوق  مدرسة تدريبية كروية بعينها وأن التدريب تفوق لشخصية المدرب دون النظر لجنسيته..
ـ لكن لابد من التأكيد على أن هناك تفوقاً ملحوظاً للكرة الأرجنتينية في أمريكا الجنوبية والكرة في أوروبا الشرقية وتحديداً في رومانيا وبلغاريا..
ـ الكرتان الأرجنتينية والأوروبية الشرقية باتتا متفوقتين على الصعيد التدريبي بشكل ملحوظ وربما لأن أسلوب اللعب في هاتين الكرتين يجمع بين الموهبة الفردية واللياقة البدنية في حين أن اللاعب البرازيلي يعتمد على موهبته بشكل أكبر مع نقص بدني واضح بينما اللاعب من أوروبا الغربية يتمتع بقوة بدنية مع نقص مهاري..
ـ والتواجد التدريبي للقادمين من أوروبا الشرقية والأرجنتين لا شك أنه يمثل حضوراً بل وتطوراً للفرق والمنتخبات التي يتواجد فيها مدربون قادمون من هاتين المدرستين وبالتالي تتطور الكرة بشكل عام كلما تواجد المدربون الأوروبيون الشرقيون والأرجنتينيون..
ـ والمتابع للفرق السعودية وبالذات المسماة بالفرق الكبيرة يلمس توجهاً واضحاً لمدربي أوروبا الشرقية والأرجنتين أمثال كوزمين ومالدينوف وكالديرون وهيكتور وباوزا ما يعني أن هناك عملا احترافيا لتطوير فرق كرة القدم بهذه الأندية وبالتالي تطور كرة القدم السعودية ومحاكاتها لأفضل إستراتيجيات كرة القدم العالمية..
ـ الاستقرار التدريبي والمزيد من الاستعانة بمدربين من هذه الدول يمنح الكرة السعودية بعداً أكبر على صعيد التطورات الفنية وهذا يعكس مدى الاهتمام الذي توليه إدارات أندية المحترفين السعودية لفرقها الكروية كشريكة أساسية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل كرة قدم سعودية حديثة ومتطورة..
ـ وإذا كنا نشيد بقرار الأندية السعودية بالاعتماد على مدربي أوروبا الشرقية والأرجنتين فإننا نأمل أن يمنح هؤلاء المدربون فرصة أطول للعمل وألا يتم إصدار الحكم على عملهم خلال فترة قصيرة أو من خلال نتيجة مباراة أو بطولة لأن هؤلاء المدربين يحتاجون فترة طويلة لتنفيذ إستراتجيتهم التدريبية حتى يصلوا بفرقهم للمستوى التدريبي المأمول الذي يعكس فكرهم التدريبي ولعلني هنا أتذكر المدرب اليوغسلافي الراحل بروشتش الذي قدم نجم الخليج جاسم يعقوب ونجمي النصر ماجد عبدالله ويوسف خميس ولم يكن تقديمهم خلال أشهر بل بعد سنوات من العمل التدريبي لذلك المدرب العجوز..
ـ أتمنى أن يتواصل العمل الاحترافي داخل الأندية السعودية وأن تحظى الفرق السنية بمدربين خبراء في صقل المواهب وتقديم محترفي المستقبل بدلاً مما يحدث حالياً في بعض أندية المحترفين حيث يكون مدربو القاعدة أقل بكثير من مدربي الفريق الأول ويتغيرون باستمرار ما يضر بشكل كبير ببناء قاعدة الفريق وتجهيز اللاعبين الشبان.