2009-02-02 | 18:00 مقالات

ليست قطعة قماش

مشاركة الخبر      

ـ في البداية لا بد من التعبير عن الاستياء لإثارة موضوع قيادة المنتخب السعودي في مؤتمر صحفي كان من المفترض أن يستثمره الإعلاميون لأسئلة أهم من إثارة قضية (نتائجها) سلبية لا جدال.
ـ حدث ما حدث وأثيرت قضية القيادة وجاءت الإجابات من المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر والنجمين الكبيرين ياسر القحطاني ومحمد نور بأن علاقة اللاعبين داخل المنتخب أقوى بكثير من أن تفسدها أو تؤثر فيها قضية قيادة المنتخب.
ـ جميل جداً أن يشعر اللاعبون بل ويتفقوا أنهم جميعاً قادة للمنتخب من خلال إحساسهم بأهمية تمثيل منتخب الوطن التمثيل الأفضل. وإن كان النظام في النهاية يفرض قائدا رسميا واحدا.
ـ لكن ليسمح لي الكابتن الكبير ياسر القحطاني أن أتوقف عند قوله بأن قيادة المنتخب مجرد قطعة قماش، وأعلم جدياً نضج القحطاني وتقبله للنقد الصادق المنطلق من غيرة وطنية وحب للنجم ياسر وبقية زملائه.
ـ (مادياً) شارة القيادة هي مجرد قطعة قماش لكن (معنوياً) هي أكبر من ذلك بكثير بل إنها حمل ثقيل جداً على من يحملها لأنها تمثل قيادة الوطن في مجال كرة القدم وبالتالي من يرتديها يعلم أنها تستحق الاهتمام، وياسر خير من يولي ذلك أهميته.
لم أتمنَ من النجم ياسر أن يثير قضية (قطعة قماش)، فهناك من لا يعي القصد الحقيقي لمقولة ياسر، وبالتالي لا يقدر فهم معنى شارة القيادة.
ـ قائد المنتخب جزء هام من منظومة المنتخب بشكل عام، لكنني ضد إثارته في مؤتمر صحفي خصص للتحدث عن استعداد المنتخب لمباراة هامة وحاسمة في مشوار تصفيات كأس العالم.
ـ كنت أتمنى أن يكون المدرب القدير ناصر الجوهر أكثر جرأة ويعلن رسمياً أن اللاعب الفلاني هو قائد المنتخب واللاعب الفلاني نائبه ولاعب ثالث كنائب آخر.. هكذا يحدث في جميع دول العالم، ولعل المدرب العالمي فابيو كابيلو خير مثال عندما عقد مؤتمراً خاصاً لإعلان شخصية قائد منتخب إنجلترا.
ـ كنت ولا زلت أتمنى أن تحدد هوية وشخصية قائد المنتخب السعودي ونوابه لحسم هذه القضية التي ستظل تدور وتشغلنا عما هو أهم.
ـ شخصياً أرى أن القحطاني الأقدر على تقلد شارة القيادة، لأنه يملك مواصفات القائد على كل الأصعدة.. ليس تقليلاً من أحد، إنما هو رأي يقبل كل الاحتمالات.