2009-01-31 | 18:00 مقالات

الرالي والتوقيت

مشاركة الخبر      

اختيار التوقيت المناسب يعد شرطاً ضرورياً لنجاح أي مهمة يقوم بها الإنسان بشكلٍ عام في حياته... والجانب الرياضي لا يتجزأ من هذا المفهوم بل ربما أنه من أهم جوانب الحياة التي يلعب التوقيت الأنسب دوراً رئيساً في نجاحه أو لا سمح الله فشله.
ـ ورالي حائل الدولي خير مثال لأهمية التوقيت المناسب لإقامة الحدث الرياضي وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه الرالي إلا أن بالإمكان أن يكون أفضل مما كان.
ـ لا ننكر الرعاية الكبيرة والدعم اللا محدود للرالي من قِبل أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن وكذلك من قِبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة برجلي الرياضة الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل وأيضاً جهود جبارة من المسؤولين في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وكل الرعاة لهذا الرالي الدولي لكن سوء اختيار التوقيت حرم الرالي المزيد من النجاح وحرمنا نحن المتابعة.
ـ تزامن الرالي مع أهم لقاءات دوري المحترفين السعودي وكان الإعلام الرياضي منصرفاً نحو متابعة جولات هامة وحاسمة وكذلك متابعة صفقات التعاقد مع المحترفين السعوديين وغير السعوديين فضاع الرالي (إعلامياً) على الرغم من الجهود الجبارة من المنظمين وكذلك القناة الرياضية السعودية.
ـ لا أعلم ما هي ظروف اختيار توقيت إقامة الرالي لكن كنت أتمنى لو أنه أُقيم في النصف الثاني من فبراير كون تلك الفترة تمثل إجازة مدرسية وتوقفاً لنشاطات كرة القدم ما يعني منح مساحة أوسع للتغطية الإعلامية وبل ربما حضور ميداني أكبر لعشاق هذه الرياضة أو من يرغب التعرف عليها عن قرب... بل إن إقامته خلال الإجازة المدرسية ينعش النشاط السياحي في المنطقة الجميلة حائل.
ـ التوقيت المناسب وتأثيره في نجاح الأنشطة الرياضية يدفعنا بضرورة التنسيق والمتابعة بين روزنامة وزارة التربية والتعليم وأجندة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم لأن نجاح أي نشاط رياضي (غير كرة القدم) مرهون بالحضور الجماهيري، وهذا يرتبط مباشرة بالإجازات المدرسية وأيضاً يتعلق بغياب أنشطة كرة القدم...
ـ أجدد الشكر والثناء لكل من ساهم في تنظيم رالي حائل وأتمنى أن يراعى في نسخه المقبلة (للرالي وغيره من الأنشطة الرياضية غير الكروية) اختيار توقيت مناسب يمنحه نجاحاً وبعداً إعلامياً أكبر.