المحترفون صنعوا الفارق
بدأ المدربان (ادجار للنصر) و(كوزمين للهلال) المباراة بمنطقية تامة وفق الهدف المنطقي لكل فريق من المباراة...
ـ الهلال يبحث عن الفوز ولا شيء غيره وبالتالي البحث عن الهجوم واختيار التشكيل الهجومي الأنسب بينما النصر يهمه أولاً ألا يخسر كجانب نفسي إلى جانب إعاقة المنافس في مشوار المنافسة على لقب الدوري...
ـ النصر كثف منطقة وسط ملعبه بشكل مثالي عددياً وعناصرياً...عددياً من خلال وجود خمسة لاعبين...وعناصرياً من خلال وجود عناصر خبرة ممثلة بالواكد والموينع وحيوية الشباب ممثلة بغالب والرشيدي وأصبح التون حراً بين خطي الوسط والهجوم...
ـ أجاد فريق النصر تنفيذ الجانب الدفاعي وأغلق مناطقه الخلفية بشكل جيد لدرجة أن الهلال لم يخلق خلال الشوط الأول فرصة تسجيل حقيقية نتيجة انضباط لاعبي النصر دفاعياً في حين كانت الهجمات النصراوية ضعيفة لوجود ريان بلال وحيداً بين مدافعي الهلال...
ـ في الجانب الآخر دفع فريق الهلال بالنجوم، ووفرة النجوم قللت كثيراً من شخصية الفريق الأزرق في الشوط الأول فوجود سول أخفى كثيراً الفريدي الذي كان يمثل خطورة هلالية بالغة عندما يأتي من عمق وسط فريقه لكنه كان يتقيد بدور دفاعي فغابت خطورته..
ـ كان من الطبيعي أن ينتهي الشوط الأول بنتيجة سلبية نتيجة الانضباط التكتيكي من الطرفين لدرجة أن ظهيري الجنب في الفريقين لم يتقدما للأمام واكتفيا بالدور الدفاعي طيلة الشوط الأول.....ورغم السيطرة الميدانية الزرقاء إلا أن الانضباط التكتيكي كان نصراوياً خلال هذا الشوط...
ـ لأن الشوط الثاني هو شوط المدربين في كرة القدم فقد ظهر الروماني كوزمين كعادته وحول سلبيات فريقه في الشوط الأول لإيجابيات وذلك عندما أفهم لاعبي فريقه في غرفة الملابس أن منافسهم يبحث فقط عن التعادل وعلينا مهاجمته بقوة لنحقق الفوز وهو ما تحقق بالفعل إذ تعاون ويلي مع نامي في الجهة اليمنى والفريدي مع الزوري في الجهة اليسرى في هجوم كاسح على الفريق النصراوي حتى بات الشوط الثاني هلالياً بحتاً تحقق خلاله الأهم وهو هدفان وثلاث نقاط..
ـ كان للمحترفين الأجانب في صفوف فريق الهلال دور فاعل في ترجيح كفة فريقهم وكان لوصولهم المبكر وتدربهم مع الفريق إحداث نوع ولو بسيط من التجانس جعلهم يصنعون الفارق ويساهمون في تفوق فريقهم...أما الهداف اللامع ياسر القحطاني فيغيب خلال دقائق عديدة من المباريات لكنه يظهر ويحضر في الوقت المناسب ويسجل وهكذا هم الهدافون...
ـ نتيجة المباراة كانت عادلة إن كان على سيرها خلال الشوطين أو على صعيد تأثير المحترفين الأجانب أو الاستقرار العناصري والتدريبي...مبروك للهلال وعلى النصراويين مواصلة العمل الجاد لبناء فريق يعود بقوة للبطولات...