2009-01-22 | 18:00 مقالات

من دورة الخليج انطلقوا للأبعد

مشاركة الخبر      

سقط منتخب عمان في فخ التعادل على أرضه مع منتخب إندونيسيا ضمن تصفيات كأس أمم آسيا 2011 وذلك بعد يومين فقط من نيله لقب كأس خليجي 19
ـ أعتقد أن الكثيرين يوافقونني الرأي بأن الفارق الفني بين المنتخبين العماني والإندونيسي كبير جداً لمصلحة الأول فكيف أيضاً وهو يلعب على أرضه ؟
ـ من وجهة نظري أرى أن سبب خسارة العمانيين بالتعادل هو تحقيقهم كأس الخليج ليس على صعيد الثقة المفرطة إنما على صعيد اختلاف النظرة لدى اللاعبين من بطولة لأخرى...
ـ العمانيون وضعوا لقب كأس الخليج وكأنه هدفهم الحقيقي والوحيد وأن تحقيق اللقب سيكون بمثابة الإنجاز الأكبر والأهم وبالتالي دخلوا لقاء إندونيسيا بدون ذلك الحماس أو الطموح الذي دخلوا به منافسات كأس الخليج...
ـ ما يمر به المنتخب العماني اليوم هو بمثابة اختبار لكيفية التعامل مع المرحلة المقبلة لهذا المنتخب الطموح...
ـ منتخبا الكويت والعراق حققا لقب الخليج قبل أن يذهبا لما هو أبعد وتحديداً كأس آسيا والتأهل لنهائيات كأس العالم...
ـ المنتخب الإماراتي ذهب لكأس العالم قبل أن يحقق كأس الخليج... المنتخب القطري حقق لقب كأس الخليج وتوقف طموحه عند ذلك الإنجاز....أما المنتخب السعودي صاحب الإنجازات الأكبر بين منتخبات الخليج لكونه تأهل أربع مرات متتالية لنهائيات كأس العالم فقد قفز للآسيوية وحقق لقبها أكثر من مرة ثم بات يحقق الإنجاز الأكبر وهو التأهل المتتالي لنهائيات كأس العالم...
ـ من هذه المعطيات يجب أن تحدد المنتخبات الخليجية نظرتها لأهمية دورة كأس الخليج والهدف من المشاركة فيها...إذا كان الهدف هو فقط تحقيق اللقب ومن ثم السقوط فيما يأتي من بطولات أكبر فهنا تكون النظرة قاصرة...
ـ النظرة الإيجابية للمشاركة في دورة كأس الخليج يجب أن تتمثل في النظر إليها على أنها دورة احتكاك واختبار وتنافس فني مثير بين منتخبات المنطقة تقود لإنجازات أكبر في منافسات أوسع وأهم.