2009-01-13 | 18:00 مقالات

الاستراتيجية الكويتية

مشاركة الخبر      

  سألني الزميل ياسر علي ديب في المركز الرياضي على شبكة أوربت.. لماذا تحضر الكرة الكويتية بقوة في دورات الخليج مهما كان حالها قبل انطلاق الدورة؟
ـ أجبته دون تردد.. هناك استراتيجية كويتية خاصة بدورات الخليج نجحت بشكل كبير في الدورات الأولى، فواصل الكويتيون تنفيذها في كل الدورات.
ـ من تابع الأوضاع الرياضية الكويتية خلال الأشهر الماضية والاختلاف الواسع في الرأي والتراشق اللامحدود بين المختلفين يعتقد أن الكرة الكويتية انتهت وأن المنتخب الأزرق لن تقوم له قائمة.
ـ الكويتيون يختلفون بشدة وتعلو أصوات خلافهم لكن دورات الخليج تأتي في الوقت المناسب كعلاج شاف لتلك الاختلافات فتلم شملهم وتتوقف الأصوات ويتحد الجميع خلف الأزرق من أجل دورة الخليج، وغالباً يكون الثمن هو الكأس أو المنافسة.
ـ الاستراتيجية الكويتية (التي أعتقد أنها لم يخطط لها بل جاءت مصادفة ونجحت فتواصلت (تتمثل في التمام شعبي رسمي إعلامي خلف المنتخب خلال دورة الخليج ويتعاون الجميع لتنفيذ الاستراتيجية.
ـ إن كانت الاستراتيجية تضخيم المنافسين تجد كل الكويتيين يفعلون ذلك وإن كان إبعاد الأزرق عن المنافسة فكل الأصوات تعلو في ذلك الاتجاه، وإن كان على صعيد انتقاد التحكيم فالكل في مركب واحد، وهكذا يتحد الكويتيون حتى لاعبوهم القدامى يساهمون في تنفيذ ذات الاستراتيجية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ـ من اليوم ستنطلق الأصوات الكويتية تقلل من حظوظ منتخبها في دور نصف النهائي وستصف الأخضر بأوصاف هو لا شك يستحقها، لكنها تقال من أجل التخدير لا أكثر.
ـ تابعوا الأصوات الكويتية الرسمية وغير الرسمية والإعلاميين واللاعبين القدامى طيلة الدورة الحالية والدورات السابقة تجدهم جميعاً بصوت واحد، بينما بقية دول الخليج يختلفون حسب أهوائهم ورأيهم في الجهاز الفني لمنتخبهم أو لاعبيه.
ـ انظروا لبعض الإعلاميين السعوديين أو حتى اللاعبين القدامى وكيف يتنافرون في أرائهم تجاه المنتخب.. صحيح أنها تمثل وجهات نظرهم لكن في بعض الأحيان من المفيد توحيد الاستراتيجية الإعلامية طالما ذلك يدعم منتخب الوطن مثلما هو حال الأزرق الكويتي الذي حقق معظم ألقاب كأس الخليج بالصوت الإعلامي.. مع احترامنا لنجومه الكبار.