2009-01-12 | 18:00 مقالات

عندما يحضر الكبار

مشاركة الخبر      

  الكبار لا يظهرون إلا عندما تشتد الأزمات..والكبار فقط هم من يعشقون تجاوز الصعاب...هكذا هم نجوم المنتخب السعودي الذين قسونا عليهم في النقد في بداية خليجي 19 لأننا نعرف معدنهم الحقيقي ومستواهم الفني.
ـ عندما حانت ساعة الحسم ظهر نجوم الأخضر بثوبهم الفني الحقيقي المتميز وقالوا كلمتهم في الوقت المناسب وبطريقتهم الخاصة التي لا يقولها غيرهم.
ـ التعادل كان كافياً للأخضر أن يتأهل، لكن غير المنتخب السعودي قد يبحث عن التعادل أو أقل الفرص،أما المنتخب السعودي فلا يعرف سوى الفوز والحسم.
ـ المنتخب السعودي تعامل مع المباراة كما ينبغي، البداية هادئة لامتصاص حماس واندفاع الإماراتيين المتوقع بحثاً عن هدف مبكر يريح الأعصاب.
ـ ومع مرور الوقت كانت دفة المباراة تتجه نحو السعوديين ويخرج منها المنتخب الإماراتي فنياً ونفسياً.
ـ الأخضر تفوق أفراداً وجماعة، وكانت الحلول الفردية موجودة وهذا ما يميز المنتخب السعودي على مر التاريخ.
ـ تقدم المنتخب السعودي بهدف كان كافياً لإدخال المنتخب الإماراتي في دوامة التفكير، الهدف الثاني كان بمثابة خروج جزئي للإماراتيين من المباراة...أما الهدف الثالث فكان يعني الخروج التام ومتابعة مباراة قطر واليمن لعلها تحمل الأمل، أما لقاء السعودية فقد حسمه الكبار لمصلحتهم.
ـ وإذا كان الإماراتيون عجزوا عن الأكل بأيديهم فقد كانوا ينتظرون أن يأتيهم الفرج عبر المنتخب اليمني الذي كاد أن يقدم أبرز مفاجآت الدورة عندما فرض التعادل على المنتخب القطري حتى الوقت بدل الضائع، ولكن جمال كرة القدم أنها لا تعرف التوقعات وتظل غامضة حتى صافرة النهاية.
ـ أجمل لحظات لقاء الأمس كانت تلك التي انهمرت فيها دموع ابن الوطن المخلص البار ناصر الجوهر وهو يشاهد أبناءه لا يخذلونه بل يحققون ما راهن عليه وهو ثقته برجاله ونجومه الذين حضروا في الوقت المناسب وقالوا الكلمة الأكبر والأهم.
ـ شكراً لناصر ولنجوم الأخضر وقبل ذلك لرجل الرياضة السعودية الأول الأمير سلطان بن فهد الذي بث الحماس والروح في لاعبي المنتخب بعد المباراة الأولى.
ـ البعض قال إن الأمير سلطان قسا على لاعبي الأخضر، لكن الحقيقة تقول إن الأمير سلطان تحدث في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب، بروح الأب مع أبنائه لأنه يثق بهم ويعرف قدراتهم التي ظهرت في لقاء الأمس.
ـ مبروك للأخضر الذي أثبت للجميع أن الكبير إن مرض فإنه لايموت، وأن الكبير إن غاب في وقت فإنه يحضر في الوقت الأهم.