لقاء متعدد الوجوه

لقاء الأخضر السعودي اليوم مع نظيره الإماراتي لقاء يكتسب أهمية قصوى للمنتخبين ما يجعله لقاء متعدد الوجوه.
ـ اللقاء يتعلق بماضٍ وحاضر ومستقبل...
للماضي نعود ونتذكر أن الأبيض الإماراتي هو من أقصى الأخضر من نصف نهائي خليجي 18 وبالتالي اللقاء بمثابة رد اعتبار للأمس البعيد.
ـ أما الحاضر فهو لقاؤهما ضمن منافسات خليجي 19 ومَن يتأهل على حساب الآخر للدور نصف النهائي على اعتبار أن تأهل العنابي القطري أشبه بالمؤكد لتواضع مستوى المنافس.
ـ والحديث عن المستقبل يقودنا لمنافسات تصفيات مونديال 2010 حيث سيلتقي الأخضر بالأبيض هناك في درة الملاعب ملعب الملك فهد الدولي في الأول من إبريل المقبل بعد أن تغلب الأخضر ذهاباً بهدفين لهدف.
ـ بهذه الوجوه المتعددة يأتي لقاء اليوم وتترقبه جماهير المنتخبين وفي تصوري أن دور اللاعبين سيكون أكبر من دور المدربين فمن يملك خبرة ضبط النفس والتعامل الإيجابي خلال شوطي المباراة يستطيع حسم الأمور لمصلحته.
ـ أما الاندفاع المبكر لحسم الأمور فقد يأتي بنتائج سلبية إما (فنية) بسبب ترك ثغرات كبيرة في الخطوط الخلفية أو (معنوية) نتيجة مرور الوقت دون تسجيل الأهداف.
ـ الأخضر يتفوق على صعيد الخبرة كونه يملك لاعبين يستطيعون قيادة دفة المباراة لمصلحة منتخبنا (الخبرة هنا ليست سناً فلاعبو الإمارات قد يكونون أكبر سناً على صعيد معدل الأعمار) إنما خبرة التمرس مع المواقف الصعبة في مثل هذه المواجهات والبطولات.
ـ كل التوفيق للأخضر السعودي في لقاء اليوم الذي الفوز فيه ليس يعني فقط التأهل لنصف نهائي خليجي 19 إنما هو أيضاً رد اعتبار لخسارة نصف نهائي خليجي 18 وتأكيد للفوز في ذهاب تصفيات كأس العالم وهز لثقة لاعبي الإمارات قبل خوض إياب تصفيات كأس العالم.