2009-01-10 | 18:00 مقالات

لماذا لا تكتمل الفرحة؟

مشاركة الخبر      

استعاد الأخضر السعودي شيئاً من هيبته وفاز دون عناء على المنتخب اليمني بستة أهداف كانت قابلة للزيادة لولا لجوء لاعبي المنتخب السعودي للاسترخاء خوفاً من الإصابة والإرهاق.
ـ وعندما أقول إن الأخضر استعاد (شيئاً) من هيبته إنما لعلمي التام أن المنتخب السعودي لا زال لديه الكثير على الصعيد الفني ولكن الفوز كان مهماً على الصعيد المعنوي للاعبين والجهازين الفني والإداري.
ـ المؤسف جداً أن فرحتنا لم تكتمل بذلك الفوز العريض وخدش جمال الفوز البطاقتان الصفراوان غير المبررتين إطلاقاً من عبده عطيف وخالد عزيز.
ـ عطيف سيفتقده الأخضر في لقاء الحسم أمام المنتخب الإماراتي.. صحيح أن البديل الجاهز موجود لكن لم يكن هناك داع للحصول على تلك البطاقة التي تفقد المنتخب الاستقرار العناصري.
ـ لم يكن المنتخب السعودي في وضع صعب أو حرج يجعل عطيف يلجأ للتمثيل على حكم المباراة.. كان الأخضر متقدماً بخمسة أهداف وفي وضع مريح للغاية على صعيد نتيجة المباراة.
ـ أما خالد عزيز الذي ارتكب خطأ في منتصف الملعب لم يكن له أي داع وكان المنتخب وقتها متقدماً بخمسة أهداف فقد نال بطاقة صفراء جعلته يلعب لقاء الإمارات وهو في قمة الحذر، لأن البطاقة الصفراء المقبلة تعني غيابه عن لقاء الدور نصف النهائي في حال تأهل الأخضر بحول الله.
ـ ما حدث من عطيف وعزيز لا يمثل إطلاقاً تصرف لاعب محترف يعي خطورة نيل البطاقات الملونة على مسيرة فريقه، ولعلنا شاهدنا كيف أثرت البطاقات الملونة على المنتخب العراقي فغادر البطولة مبكراً.
ـ عزيز وعطيف نجمان كبيران مؤثران في خط الوسط يحتاجهما المنتخب، وعندما نوجه لهما الانتقاد إنما لحرصنا التام على تواجدهما في صفوف الأخضر والابتعاد مستقبلاً عن نيل بطاقات ملونة لا داعي لها كما حدث في لقاء اليمن.
ـ اليوم تختتم المجموعة الأولى لقاءاتها بمواجهات حاسمة ستمنح بطاقتين لمنتخبين ينتقلان للدور نصف النهائي، وسيغادر البطولة مثلهما.
ـ تعادل الكويت والعراق يمنح الأزرق البطاقة مباشرة أما خسارة الكويت وفوز البحرين فيعني مغادرة العراق والكويت للبطولة.
ـ الأحمر البحريني مطالب بالفوز ليضمن التأهل لأن تعادله يعني ضرورة خسارة الكويت وهذا أمر ليس بيده بل بيد لاعبي منتخب العراق.
ـ أرى أن حظوظ الكويت وعمان للتأهل أكبر من حظوظ المنتخب البحريني، ولكن جمال كرة القدم أنها تجبرك على الانتظار حتى النهاية لتعرف ابتسمت لمن.