العودة بقناعة
يترقب الجميع الليلة لقاء الأخضر أمام المنتخب اليمني ليس فقط بحثاً عن نقاط المباراة وهو أمر هام للغاية إنما أيضاً من أجل ما هو أهم وهو شخصية المنتخب السعودي الفنية.
ـ لا نريد عودة الأخضر فقط من أجل استياء شعبي عام...نريدها نتيجة قناعة ذاتية من اللاعبين بأنهم بالفعل لم يكونوا عند حسن الظن بهم...
ـ لا أشك لحظة في أن تصريح الأمير سلطان عقب مباراة قطر قد أثر كثيراً في نفسيات اللاعبين...لكن هذا التأثير سيكون وقتياً وغير فعال طالما كان عن عدم قناعة ذاتية لدى اللاعبين...
ـ إذا كان لاعبو المنتخب السعودي مقتنعين بأنهم بالفعل كانوا بعيدين عن مستواهم وأن الأمير سلطان لا يلام إطلاقاً في نقده لهم فالعودة ستكون قوية من خلال لقاء اليوم فالقناعة بالخطأ هي الدافع القوي لتصحيحه....والعكس صحيح...
ـ يملك منتخبنا كل مقومات العودة إن كان على مستوى العناصر أو الأجهزة التدريبية والإدارية...من الطبيعي أن يهتز أي فريق كرة ذات موقف لكن الكبير الذي يملك مقومات العودة لا يلبث أن ينهض ويعود أقوى مما كان...
ـ العودة في لقاء اليوم تتم من خلال عاملين هامين...روح اللاعبين وهذا أمر يتعلق باللاعبين أنفسهم...الأمر الآخر تكتيكي يخص الجهاز التدريبي ويتمثل في ضرورة تفعيل خط الوسط بأمرين هامين...سرعة نقل الكرة والتخلي عن البطء في التحضير والأمر الآخر وضوح الأدوار المناطة بكل عنصر في خط الوسط...
ـ خط الوسط في كل فريق كروي هو ترمومتر الأداء لبقية خطوط الفريق...من الصعب أن نصدر حكماً على خط الهجوم أو خط الدفاع في ظل تواضع أداء خط الوسط.
ـ عندما تنصلح حال خط الوسط ويؤدي لاعبوه مهامهم بنجاح عندها نستطيع أن نقول رأينا تجاه خطي الدفاع والهجوم...
ـ لقاء قطر والإمارات في تصوري لقاء الحسم المبكر ففوز الإمارات يمنحهم بطاقة التأهل مبكراً...أما فوز قطر أو التعادل فيعني فتح باب التنافس على بطاقتي المجموعة للمنتخبات الأربعة...
ـ المنتخب الإماراتي يتفوق في الجوانب الهجومية لكن خطوطه الخلفية غير مطمئنة...أما المنتخب القطري فيملك خط وسط متميز ولكن قلة العددية الهجومية تقلل من خطورة العنابي...