2008-12-29 | 18:00 مقالات

شكرا للأهلي والاتحاد

مشاركة الخبر      

أختلف مع كثير من زملائي الإعلاميين الذين يرون أن كشف إدارتي الاتحاد والأهلي رغبتهما وسعيهما للتعاقد مع المحترف الأرجنتيني داميان مانسو سيقود الوسط الرياضي نحو قضية بين الجارين العملاقين.
ـ لماذا ننظر للجانب السلبي من القضية ونصعده بشكل مثير ونتجاهل الجانب الإيجابي منها.
ـ البعض يرى أن المحترف مانسو سيستثمر الفرصة لزيادة العرض.. وهذا من وجهة نظري من حقه كمحترف فهو سلعة معروضة للمزايدة سواءً كان الطرفان سعوديين أو غير ذلك.
الجانب الإيجابي الذي أقصده الذي دفعني لأقدم الشكر للأهلي والاتحاد عبر عنوان المقالة هو اتفاقهما على هذا اللاعب.. بمعنى آخر.. أن يتفق الفريقان (دون علم كل طرف بتحركات الآخر) على السعي للتعاقد مع نجم بحجم مانسو فهذا يؤكد إيجابية التحركات داخل الناديين بحثاً عن أفضل المحترفين.
ـ الحال ذاتها حدثت وتحدث بين النصر والاتفاق في رغبة كل ناد التعاقد مع المدرب الروماني أندوني.
ـ جميل جداً أن تتفق الأندية على محترف أو مدرب خصوصاً إذا كان المحترف أو المدرب متميزاً وصاحب سيرة ذاتية تجعله مطلباً.. هذا يعني أن هناك متابعة ودراسة لهذا المحترف أو ذاك المدرب.
ـ لا يجب أن ننظر لرغبة الأهلي والاتحاد في التعاقد من مانسو أو تحركات النصر والاتفاق للتعاقد مع أندوني على أنها مزايدة من طرف على آخر.. علينا أن ننظر للأمر بحسن نية وهو أن كل ناد كان يبحث دون علم الآخر عن مصلحته وجاءت الصدفة أن كل ناد كان يفاوض من يرغب النادي التفاوض معه وفي هذا تأكيد على كفاءة هذا المحترف أو ذاك المدرب.
ـ المزايدة تحدث عندما يعلن طرف رغبته في التعاقد مع محترف أو مدرب ثم يبادر الطرف الآخر بعد ذلك لإفساد الصفقة من خلال المزايدة.. أما أن يكتشف الطرفان في نفس التوقيت أنهما يتفاوضان مع شخص واحد (مدرب أو محترف) فهذا أمر طبيعي للغاية يأتي من منطلق البحث عن المصلحة الذاتية.
ـ أتمنى أن يتعامل الوسط الرياضي بشكل عام والإعلامي على وجه الخصوص بهذه النظرة حيال صفقة مانسو أو أندوني.