2008-12-18 | 18:00 مقالات

النقد بين التفرد والاتحاد

مشاركة الخبر      

لم أشاهد لقاء الشباب والأهلي كي أبدي رأيي حيال الأداء التحكيمي لتلك المباراة وإن كنت شاهدت ضربة الجزاء الشبابية ومن وجهة نظري (وإن كنت لست حكماً) أنها ضربة جزاء مستحقة.
 ـ أتمنى ألا يفهم الأهلاويون أنني ضدهم وأنني لم أتطرق لأخطاء تخص فريقهم فأنا شددت في السطور أعلاه أنني لم أشاهد من المباراة سوى ضربة جزاء الوقت بدل الضائع.
ـ متأكد أن هناك أخطاء تحكيمية ارتكبت ضد الفريقين وهذا هو حال كرة القدم وحال التحكيم فهو جزء من اللعبة... السؤال هنا كيف يمكن لنا كنقاد أن نساهم في تصحيح مسار اللعبة بشكل عام ومجال التحكيم على وجه الخصوص..
ـ على الإعلام الرياضي أن يثبت أنه شريك أساسي في تطوير الرياضة وتحديداً كرة القدم من خلال الطرح الإيجابي المنطلق من مصلحة عامة وليس مصلحة شخصية وهنا أقصد بالشخصية مصلحة نادٍ بعينه.
 ـ ولكي نساهم في رفع مستوى التحكيم وتقليل أخطاء الحكام (لا يمكن منع الأخطاء بشكل نهائي) علينا أن نعيد صياغة الأسلوب النقدي تجاه التحكيم والحكام وأدائهم.
 ـ سأضرب مثلاً بلقاء الشباب والأهلي لأنه الأحدث على هذا الصعيد.. الزملاء الإعلاميون الأهلاويون شنوا هجوماً مبالغاً فيه ضد الحكم سعد الكثيري وفي تصوري أن هذا الهجوم لا يمكن أن يساعد الكثيري ولا زملاءه الحكام لأنهم (الكثيري وبقية الحكام) يعلمون أن ما طرح ينطلق من أصوات أهلاوية ولأن الحدث يمس النادي الأهلي وهنا بات النقد (متفرداً) أي متعلق بناد واحد.
 ـ لو أن الأخطاء التي ارتكبها الكثيري كانت ضد نادٍ آخر (الاتحاد على سبيل المثال) هل ستكتب ذات الأقلام ما كتبته بعد لقاء الشباب والأهلي.
ـ الأمر ذاته ينسحب على بقية النقاد المنتمين لأندية أخرى، فالنقد للحكم يحدث فقط عندما يتعلق الأمر بنادي ذلك الناقد وبالتالي يأخذ الحكم النقد على أنه مصلحة نادٍ لا أكثر... لا يعيره اهتماماً...
 ـ تصوروا لو أن النقاد بمختلف ميولهم اتحدوا عند سلبيات الحكام بغض النظر عن الفريق المتضرر أو المستفيد وطرح (النقاد) نقدهم بشكل متوحد من منطلق مصلحة عامة أليس ذلك أكثر إيجابية على الحكم والتحكيم.
 ـ الاتحاد في النقد والابتعاد عن التفرد... الانطلاق من مصلحة عامة في النقد وليس من مصلحة نادٍ بعينه... لها أمور تصب في إيجابية النقد للناقد والمنقود...هل نجرب ولو لمرة واحدة الاتحاد في النقد وننبذ المصلحة الشخصية.