2008-12-06 | 18:00 مقالات

بين الاستقالة والعدول....تكمن حقيقة

مشاركة الخبر      

ـ إذا كانت خسارة فريق النصر لكرة القدم بطولة مجلس التعاون الخليجي كبيرة على البيت النصراوي والنصراويين، فإن استقالة الأمير الوليد بن بدر نائب رئيس مجلس الإدارة كانت (لو أصر عليها) ستكون خسارة أكبر.
ـ من السهل جداً أن تعود يوماً لتحقيق البطولات لكنه صعب جداً أن تعوض رجالاً أوفياء مخلصين بحجم الأمير الوليد بن بدر.
ـ منذ جاء الأمير الوليد (ضمن الإدارة الحالية) والنصر كناد يحقق الكثير على صعيد البنية التحتية وكذلك الفكر الإداري النير، وهذه الأمور لا شك تخدم نادي النصر في المدى البعيد بينما توقفها أو غيابها سيجعل النادي يعود لنقطة الصفر.
ـ الأمير الوليد الذي تولى الجوانب الإدارية في النادي خلال السنوات الثلاث الماضية قدم أنموذجاً يحتذى على صعيد العمل الإداري قد لا يشعر به أنصار النادي في العصر المنظور لكنه لمن يعرف جيداً علم الإدارة يلمس حقيقة وحجم العمل.
ـ شخصياً لا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت بالأمير الوليد لاتخاذ قرار الاستقالة، لكنني متأكد أنها أسباب جوهرية قوية لمعرفتي بقوة شخصية الأمير الوليد، فهو ليس بذلك الشخص الذي يضعف ويستسلم لخسارة بطولة، وأيضاً ليس بذلك الشخص الذي يقبل الخضوع والخنوع وهو يرى سلبيات بالإمكان تصحيحها.
ـ بين استقالة الأمير الوليد وإقناعه من قبل المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف بالعدول عنها تكمن الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة والتي من حق جماهير النصر وتحديداً حاملي بطاقة العضوية أن يعرفوها من الأمير الوليد، فهو ليس بذلك الشخص الذي يستقيل لشان شخصي بل بالتأكيد استقال لشأن نصراوي من حق أعضاء النصر أن يعرفوه.
ـ لا بد من تسجيل إعجاب بالتصرف العاجل والحكيم من المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف لاحتواء أزمة الاستقالة، ولا بد من الإشادة بالأمير النصراوي الحكيم منصور بن سعود الذي يمثل رمزاً يحترمه كل نصراوي ولا يمكن رفض أي طلب له يتعلق بالشأن النصراوي.
ـ احتواء الاستقالة من قبل الأمير منصور بن سعود ساهم كثيراً في حماية الكيان النصراوي من مشاكل عاصفة قد تهدم ما تم بناؤه خلال السنوات القليلة الماضية.
ـ أعرف جيداً تقبل الأمير منصور للنقد... تمنيت لو أن اجتماع المكتب التنفيذي تم في مقر النادي لنشعر بأننا أمام عمل مؤسساتي.