2008-11-21 | 18:00 مقالات

الأخضر لن يتوقف

مشاركة الخبر      

المنتخب السعودي ومثلما قال الأمير سلطان بن فهد لم يخسر أمام كوريا الجنوبية بل إنه هزم بفعل فاعل، وهذا ما جعل الأمر أكثر حزناً وألماً.
ـ أن تخسر مباراة كرة قدم فهذا أمر طبيعي وهذا هو حال كرة القدم، والرياضي الحقيقي لا يغضب من الخسارة من منطلق (ابتسم عند الخسارة وتواضع عند النصر)هذا يحدث عندما يكون الأمر يتعلق بتنافس رياضي شريف.
ـ أما عندما يتحول الأمر إلى مؤامرة فإنا الخسارة هنا تتحول إلى قهر وأسوأ ما في الحياة هو قهر الرجال، ولذلك رأينا الأمير سلطان بن فهد يعبر بحدة الرجال عن ردة فعل يجب أن تقال في مثل ذلك الموقف.
ـ في الأساس إسناد إدارة المباراة إلى حكم شرق آسيوي لم يكن أمراً عادلاً بل إنه كان يعكس محاباة لا شك فيها.. من المفترض أن يكون الحكم من الجمهوريات المستقلة لا من شرقها ولا من خليجها، لكن من يريد الخسارة للمنتخب السعودي من داخل أروقة الاتحاد الآسيوي كان له رأي آخر مخالف للجميع بل مخالف للمنطق.
ـ لن أطيل الحديث في هذا الجانب، لأن الأمير سلطان بن فهد قال ووفى وكفى وتوجيهاته التي صدرت تجعلنا نترقب تدخلاً عادلاً من الفيفا ليس من أجل الكرة السعودية فحسب بل من أجل الكرة الآسيوية بشكل عام.
ـ لنترك الآن الأمور الرسمية تأخذ مجراها عن طريق الرسميين لكن علينا أن نواصل الزخم الإعلامي لتفنيد ممارسات الاتحاد الآسيوي وسلبياته من أجل أن نحقق الهدف الأسمى وهو كرة آسيوية متطورة خالية من أي ممارسات عنصرية.
ـ وبعيداً عن الاتحاد الآسيوي وممارساته وأخطاء حكامه علينا أن نؤكد أن خسارة الأخضر مباراة لا تعني نهاية المطاف.. الأخضر قادر بحول الله أن ينهض ويعود وينهي التصفيات ليس فقط متأهلاً للمونديال بل ومتصدراً مجموعته.
ـ قبل المباراة قلنا إن الأخضر يعاني من ظروف صعبة لغياب عدد كبير من أبرز نجومه ورغم تغلب الأخضر على بعض من تلك الصعوبات إلا أنه لا بد من القول أن هناك أخطاء فنية ساهمت في حدوث الخسارة ولعل المدرب الوطني القدير خير من يتقبل أي نقد فني يهدف إلى تقويم المسار خلال المرحلة المقبلة.
ـ تكمن قوة المنتخب الكوري في الأطراف بينما عانى المنتخب السعودي من ضعف واضح في الأطراف.. أسامة المولد لا يلام لأنه يجتهد في غير موقعه والزوري مكسب كبير لكن ضعف منطقته ليست منه بقدر ما هي ضعف في مساندة خط الوسط، فالشلهوب ضعيف في الجوانب الدفاعية.. غياب المساندة الفعالة من طرفي خط الوسط كشف ظهيري الجنب وقد يكشفهما مستقبلاً ما لم يسارع الجوهر لحل هذه المعضلة.
ـ جانب آخر يعاني منه المنتخب السعودي وهو بطء التحضير في منطقة الوسط ما يمنح المنتخب المقابل سرعة العودة لمناطقه الدفاعية، ولعلنا لاحظنا الخطورة في الكرة التي لم تحتسب ضربة جزاء للهزازي لأن الكرة نقلت بسرعة من منطقة الوسط.
ـ أما منطقة خلف رأسي الحربة فلا زالت شاغرة وكان تيسير الجاسم يشغلها بنجاح مع أنجوس، وعلى الجوهر البحث عن لاعب من القائمة الحالية أو من خارجها يشغل هذه المنطقة التي باتت تشكل ركيزة أساسية في تفوق أي فريق كرة قدم.