2008-10-26 | 18:00 مقالات

التثقيف والرافضون

مشاركة الخبر      

وفق الزملاء في إدارة الإعلام والنشر، ونجحوا في تنظيم ندوة (اقتصاديات في الرياضة) التي أقيمت في الرياض على مدار يومين ضمن فعاليات الاحتفائية بمرور 50 عاماً على تأسيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.
ـ الندوة حاضر فيها محاضرون من إنجلترا والدكتور حافظ المدلج إلى جانب لقاء مفتوح كان أكثر من رائع لوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشئون المالية عبد الله العذل، ومدير إدارة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب الدكتور خالد الباحوث.
ـ معلومات قيمة وأرقام مفيدة قدمها المحاضرون عن الاستثمار الرياضي، وركز المحاضرون على المقارنة بين رياضة الأمس ورياضة اليوم وتحديداً كرة القدم وكيف قفزت الأرقام من ملايين معدودة إلى ملايين الريالات على صعيد الرعاية التجارية والمردودات الاستثمارية، إلى جانب شرح واف لدور الرياضة ومنشآتها في بناء مجتمع صحي.
ـ المنظمون (إدارة الإعلام والنشر) لم يألوا جهداً ووجهوا الدعوة لكافة الاتحادات الرياضية (رغم أن المناسبة تتعلق باتحاد الكرة) ولكن الاستثمار يهم كافة الاتحادات، كذلك تم توجيه الدعوة لأندية دوري المحترفين والعديد من أبرز الزملاء الكتاب الرياضيين، لكن التجاوب كان ضعيفاً بل وشبه معدوم من الاتحادات والأندية والكتاب، ولا يلام الزملاء في إدارة الإعلام والنشر بل يلام من غاب ولم يبادر لتلبية الدعوة.
ـ في دول العالم المتحضر يدفع الناس الأموال لتثقيف أنفسهم وهو عبارة عن استثمار في البشر والنفس، بمعنى أن هناك من يدفع الكثير من الأموال لحضور دروس وندوات ومحاضرات، وربما يسافر من بلد لآخر على نفقته الخاصة بحثاً عن ثقافة في مجال معين أو عدة مجالات.
ـ هنا بكل أسف نعيش على النقيض! الندوات والمحاضرات تعقد بالمجان من أجل تثقيف المتلقي، لكنه (أي المتلقي) يرفض وكأنه بذلك يرفض الثقافة رغم أنها مجانية بذل منظموها الكثير من أجل تنظيمها بحثاً عن مردود ثقافي للفرد والمجتمع.
ـ تأملت كثيراً حضور العديد من زملاء المهنة خصوصاً كبار الكتاب وبالذات من يسطرون الأعمدة انتقاداً لجوانب رياضية سعودية، كانت الفرصة متاحة لهم لكي يستفيدوا من المحاضرات.. معلومات تتعلق بالاستثمار الرياضي، مثلما هو المجال كان مفتوحاً لمناقشة ومحاورة وكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب، الذين حضروا الندوة حيال العديد من القضايا التي تهم الرياضة السعودية بشكل خاص وكرة القدم على وجه التحديد.
ـ لو كان الأمر يتعلق بمصالح الأندية والنجوم والتعصب لكان الحضور كبيراً وفعالاً ومثيراً، لكن لأن الأمر يتعلق بالثقافة الشخصية التي تعود بالنفع على رياضة الوطن فقد غاب الأغلبية.
ـ باختصار نجح الزملاء في إدارة الإعلام والنشر ولهم منا جزيل الشكر على جهودهم ورسب من غاب دون مبرر مقنع.