2008-10-20 | 10:00 مقالات

أساء ثم هرب

مشاركة الخبر      

لم أستغرب إطلاقاً أن يهرب المدرب المغربي عبد القادر يومير مدرب فريق أبها لأنه قبل هربه ترك كل المؤشرات التي تنبئ بتصرفات غير مقبولة منه..
ـ لأول مرة نسمع أن مدرباً يحاول أن يشتبك مع مدرب آخر لكن يومير فعلها مع المدرب توني مدرب الاتفاق في تصرف غير حضاري وخارج عن الروح الرياضية..
ـ واصل يومير عنتريته وخروجه عن السلوك الرياضي وقال كلاماً لا يمكن لمدرب رياضي أن يقوله عن زملاء مهنة عندما أساء للمدربين الوطنيين يوسف خميس وجاسم الحربي فقط لأنهما قالا رأيهما في أداء مستوى فريق أبها الذي يدربه يومير ويقوده من سيء إلى أسوأ..
ـ في تصوري أن سوء أحوال فريق أبها الفنية دفعت بالمدرب يومير إلى أن يرفع وتيرة توتره ربما بهدف إنهاء عقده ومنحه الشرط الجزائي وهو ما لم يحدث فوجد أن الهروب هو الملاذ الوحيد وهو بالفعل وسيلة العاجزين..
ـ ليست القضية الآن هروب يومير فالعالم مليء بمدربين يفوقونه ولديهم القدرة لقيادة فريق أبها لأداء فني أفضل..القضية الأهم هي أن يومير كان يدرب الفريق بتأشيرة زيارة وهذا ما سهل أمر هروبه وخروجه من المطارات السعودية وتصوروا لو أن لنادي أبها مستحقات مالية فمن يأخذها من المدرب الهارب؟!
ـ لا يجب السماح لأي مدرب أو لاعب محترف بالتواجد في أنديتنا بتأشيرة زيارة لأن هذا أولاً فيه مخالفة لأنظمة العمل ومن جهة أخرى لا يضمن حفظ حقوق النادي لأن الزائر بإمكانه السفر في أي لحظة..
ـ هروب يومير بكل أسف إساءة جديدة للمدرب العربي ولعلنا نتذكر في الموسم الماضي هروب المدرب التونسي البنزرتي مدرب فريق نجران..المدرب العربي ضعيف في الالتزام بالعقود والأنظمة عكسه تماماً المدرب غير العربي الذي يجعل عقده مع ناديه هو المنظم الحقيقي لعلاقته مع ناديه ويحترم العقد طيلة سريانه وفي حال رغبته في فسخه فبأسلوب حضاري بعيد كل البعد عن الهرب..
ـ قرأت تبريرات يومير بالهرب ومهما كانت المبررات فلم يكن الهرب هو الحل..كان بإمكانه الجلوس على طاولة الحوار للوصول لحل مع الإدارة الأبهاوية أما الهرب بهذه الطريقة فهو تصرف غير حضاري..
ـ الأندية السعودية هي من يمنح الكثير من المدربين العرب الشهرة وفرصة الانفتاح على منطقة الخليج ومع ذلك قلة من المدربين العرب الذين يحفظون ذلك لأنديتنا بل إن أغلبهم وبكل أسف يتنكر سريعاً لأنديتنا ويرد الإحسان بإساءة..أنديتنا بكل طيبة تكرر الخطأ وتعيد هؤلاء المدربين من جديد لملاعبنا وبعقود مضاعفة وكأنهم الأوحد في عالم التدريب.