2008-09-22 | 06:00 مقالات

متى تجتمع الأندية ؟

مشاركة الخبر      

ـ توجيه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بأن تكون الأندية المشاركة في دوري المحترفين السعودي ممثلة في هيئة دوري المحترفين يمنح الأندية الحضور القوي داخل الهيئة والاطلاع والمشاركة في كل ما يخص هذا الدوري الذي تمثل الأندية الجزء الرئيس فيه.
ـ لكن ما على الأندية تفهمه هو أن دورها ليس فقط كرة قدم أو مشاركة في دوري المحترفين.. على الأندية مسئوليات أكبر لا زالت تقصر في القيام بها والسبب ضعف الروابط بين الأندية بل والتنافر فيما بينها حتى لو حاول رجال الأندية مكيجة العلاقة إعلامياً.
ـ العصر الرياضي الذي نعيشه هو عصر الاستثمار الرياضي وعصر الخصخصة وهو ما يعني قطع العلاقة نهائياً بين الأندية والقطاع الحكومي وهذا لا يمكن أن يتحقق دون موقف قوي وموحد من قبل الأندية وهذا الموقف أيضاً لا يمكن أن يحدث دون علاقة قوية وحقيقية بين الأندية.
ـ العلاقة القوية والحقيقية بين الأندية تتحقق عندما تؤمن الأندية بأن مصالحها تتحقق إذا قويت العلاقة بينها وأن المصالح تذوب وتضعف إذا تفككت العلاقة.
ـ لا يجب أن نفهم أن قوة العلاقة بين الأندية وتكاتفها يعني غياب المنافسة داخل الملاعب.. أبداً هناك فصل بين الجانبين بل إن قوة العلاقة تؤدي إلى قوة المنافسة ومضاعفتها من خلال التوظيف الأمثل للموارد المالية التي قد تتحقق للأندية.
ـ الموارد المالية للأندية لن تأتي دون توحد المواقف بين الأندية (تكتل) وهذا التكتل عندما ينطلق من مصالح مشتركة وعلاقة متينة بين الأندية فإنه (أي التكتل) سيؤدي إلى نتائج إيجابية على صعيد خلق الموارد المالية.
ـ ما أحب الوصول إليه هو أن الأندية لا يجب أن تكتفي بتمثيلها داخل هيئة دوري المحترفين لأن ذلك يقتصر فقط على علاقتها بدوري المحترفين السعودي.
ـ على الأندية أن تسعى لخلق تكتل سلمي فيما بينها ينتج عنه ميثاق شرف يساعدها على الوقوف القوي، أما الشركات الراعية بدلاً مما يحدث الآن من تنازع الأندية هي الخاسرة وليست الشركات الراعية.
ـ لم أسمع خلال 20 عاماً مضت أن الأندية المشاركة في دوري المحترفين السعودي (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أو الدوري الممتاز سابقاً) قد اجتمعت لمرة واحدة تناقش مصالحها المشتركة وترسم السياسات التي تدعم تعاونها من أجل رقيها وتحقيق أهدافها.
ـ من يبادر من أندية دوري المحترفين السعودي بالدعوة لعقد اجتماع يكون دورياً ينعقد مرتين خلال الموسم يتم من خلاله الاتفاق على كيفية التعامل مع الشركات الراعية وأيضاً من خلاله يتم تفعيل العلاقة مع الجهات ذات الصلة سواء الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية أو الاتحادات الرياضية أو بقية القطاعات الحكومية.