مكتسبات أخرى للأخضر

يعتبر حصد النقاط الأمر الأهم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة، فالنقاط هي التي ستحسم هوية المنتخبات المتأهلة..لكن أن تحصد النقاط وتجني مكتسبات أخرى لا تقل أهمية عن النقاط فهذا أمر يؤكد إيجابية العمل على عدة خطوط متوازية..
ـ هذه حال المنتخب السعودي الأول في التصفيات الحالية..يحصد النقاط وينافس على صدارة المجموعة مبقياً على آماله في التأهل للنهائيات..في نفس الوقت يحرص القائمون على المنتخب السعودي (إداريون وفنيون) على تنفيذ النظرة بعيدة المدى وليس فقط حصر العمل على التصفيات الحالية..
ـ متوسط أعمار المنتخب السعودي الحالي يبلغ 25 عاماً وهذا يعني أن الفريق الحالي ليس فقط لنهائيات 2010 بل قادرون على المشاركة في مونديال 2014..
ـ هذا يمنح المزيد من الاستقرار وتركيز العمل على ذات العنصر مع تغييرات محدودة خلال مشوار التصفيات الحالية والمقبلة..
ـ مكسب آخر يجنيه المنتخب السعودي الحالي وهو وفرة العناصر المؤهلة في كل مركز والتنافس القوي للظفر باللعب أساسياً وهذه ميزة يغبطنا عليها جيراننا ومنافسونا..
ـ لن أعدد كل الأسماء لكنني سأضرب أمثلة..في متوسط الدفاع هناك تكر وهوساوي والمرشدي والبحري وعبدربه والعمري..6 أسماء مؤهلة للعب ولا يختلف المستوى الفني لأحدهم عن الآخر..
ـ في خط الهجوم هناك ياسر ومالك وسعد وفيصل والشهراني..أي مزيج من هذه الأسماء قادر على تسجيل الأهداف وصنع الفوز السعودي..
ـ في الوسط الخيارات متعددة والكل في مستوى واحد ومتميز..
ـ أمر آخر لا يمكن إغفاله من مكتسبات الأخضر يتمثل في منح الفرص للوجوه الواعدة بشجاعة وجرأة تحسب لرجال الكرة السعودية وللمدرب الوطني ناصر الجوهر..
ـ من يمنح الفرصة لوجه واعد كأحمد الفريدي في وقت صعب غير المنتخب السعودي..هكذا تصنع النجوم بمنحهم الفرصة وزرع الثقة فيهم..حتى شهيل ووليد عبد الله وكميل الوباري وماجد هزازي وجوه واعدة بعضها ثبت نفسه عنصراً أساسيا والبعض الآخر ينتظر الفرصة...
ـ إلى جانب هذا كله فالخيارات المتاحة والمتعددة (خبرة وشباباً) خارج القائمة الحالية أيضاً تمنح المنتخب السعودي أن يكون دوماً في خضم المنافسة لأنه يملك السلاح الأهم وهو العناصر..
ـ المنتخب السعودي نتاج طبيعي للخطط المدروسة والمبرمجة إلى جانب أنه نتاج للمواهب الكروية التي تنتجها الأرض السعودية الولادة.