2008-08-28 | 06:00 مقالات

تحقق المهم والأهم

مشاركة الخبر      

قبل انطلاق منافسات بطولة الخليج للأندية قلت في هذه المساحة: إن فريقي النصر والأهلي محظوظان لمشاركتهما في هذه البطولة كونها تعد الإعداد الأمثل لموسم رياضي قوي لأن المباريات الرسمية في تصفيات المجموعتين هي الاختبار الحقيقي لوضع الفريقين بينما مباريات المعسكرات الإعدادية لا تمثل اختباراً حقيقياً.
ـ وأكدت في مقالتي تلك أنه إذا نجح الأهلي والنصر في تحقيق التأهل للدور نصف النهائي فهذا أمر مهم وجيد لكن الأهم هو الاطمئنان على جاهزية الفريقين قبل بدء الموسم...
ـ نجح النصر والأهلي في تحقيق الأمرين ((المهم والأهم))... فمباريات التصفيات كشفت الكثير من سلبيات كل فريق والدليل أن كل فريق سجل تصاعداً في أدائه الفني من مباراة لأخرى... والأهم تحقق وهو التأهل لنصف النهائي الذي سيقام في شهر أكتوبر المقبل وحينها من المفترض أن يكون النصر والأهلي في وضع فني تصاعدي أفضل...
ـ مباريات التصفيات أكدت للمرة المليون تسرع الشارع الرياضي السعودي نقاداً وجماهير في إصدار الأحكام الفنية من مباراة وربما من شوط واحد أو حتى من لمسة واحدة لبعض اللاعبين!!!
ـ كرتنا تخسر الكثير من المدربين والمحترفين بسبب التسرع في النقد وإصدار الأحكام....عودوا لمباريات النصر والأهلي لتقرؤوا المطالبات بإلغاء عقود المدربين والمحترفين بعد مباراة أو اثنتين فقط!!!
ـ عموماً نهنئ الكرة السعودية بتأهل النصر والأهلي وكنا نتمنى أن يلتقيا في النهائي لكن هذه هي كرة القدم وعلى الأقل ضمنا طرفاً سعودياً في النهائي ونتمنى أن يكون اللقب سعودياً...
ـ وطالما أن الحديث يتعلق بالكرة السعودية فقلوبنا مع الأخضر الذي بات على بعد 10 أيام من خوض الدور الحاسم في تصفيات كأس العالم ولا شك أن لقاء بعد غد الودي أمام المنتخب القطري يعد البروفة الأخيرة قبل لقاء إيران الرسمي...
ـ نعلم جيداً أن ظروف الإصابات كانت العائق الأكبر خلال برنامج إعداد المنتخب في معسكره الأوربي لكن ذلك لا يعني أن الأخضر ليس بأفضل حال فنحن تعودنا من المنتخب السعودي الحضور بشخصيته وليس بأسمائه وهذا ما نتوقعه خلال التصفيات...
ـ نتمنى أن تكون صفوف الأخضر مكتملة دون غياب نجم واحد... لكن إذا منعت الإصابات أي نجم كان فيجب أن تكون ثقتنا في البقية كبيرة وندعمهم فالمرحلة الآن مرحلة تحفيز ودعم وليس هناك وقت للتغيير لأن التغيير لو حدث فسيقضي على كل عمل المرحلة الماضية...
ـ لا أخفي استغرابي من توتر المدرب القدير ناصر الجوهر مما طرح ضده من نقد تجاوز في بعض المواقف مفهوم النقد ليصل لمرحلة الإساءة والتجريح... أعرف الجوهر جيداً يهتم بالعمل ولا شيء غيره... أتمنى أن يواصل العمل ويترك النتائج تتحدث مثلما تحدثت عنه طيلة السنوات الماضية... أما التعاطي مع الإعلام والإعلاميين بأسلوب متوتر فسينعكس سلباً على المنتخب ونجومه...
ـ بالتوفيق للأخضر بكل عناصره الحالية وتلك التي قد تدعمه مستقبلاً... أما المدرب الجوهر فالثقة فيه كبيرة ويكفيه أنه صاحب أكثر إنجازات تحققت للكرة السعودية على صعيد المنتخب الأول مدرباً أو مساعداً.