2008-08-27 | 06:00 مقالات

كأس الخليج والمواعيد الدولية

مشاركة الخبر      

إذا كان القائمون على دورة كأس الخليج التاسعة عشرة في العاصمة العمانية مسقط مطلع العام الميلادي المقبل قد نجحوا في حل معضلة تعارض موعد الدورة مع بعض مباريات التصفيات التمهيدية لكأس أمم آسيا فإنهم اليوم أمام معضلة أكبر قد تفقد الدورة أحد أبرز منتخباتها إما السعودي أو العراقي...
ـ هذا ما تحمله الأنباء الواردة من داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ((FIFA)) حيث بات أحد المنتخبين السعودي أو العراقي مهدداً بالغياب عن منافسات دورة كأس الخليج المقبلة في عمان...
ـ المنتخب العراقي حامل لقب كأس أمم آسيا الماضية مطالب بالمشاركة في بطولة القارات في جنوب أفريقيا والتي ستقام خلال الفترة 14ـ28 يناير من العام المقبل ما يعني ضرورة وصول المنتخب العراقي إلى جنوب أفريقيا يوم العاشر من يناير وهذا يفرض على العراقيين الغياب عن كأس الخليج لتعارض موعدها مع بطولة كأس القارات فبطولة الخليج ستقام خلال الفترة 4ـ17 يناير المقبل...
ـ ربما يتساءل البعض ما علاقة المنتخب السعودي بذلك!!! المنتخب السعودي هو وصيف البطولة الآسيوية والاتحاد الدولي لكرة القدم منح الاتحاد العراقي لكرة القدم فرصة حتى أكتوبر المقبل ليعلن مشاركته أو تمنح الفرصة للمنتخب السعودي... وفي حال شارك العراق أو السعودية في بطولة كأس القارات فهذا يعني غياب أحدهما عن منافسات كأس الخليج أو سيعاد النظر في موعد دورة كأس الخليج لتدخل نفقاً جديداً على صعيد الموعد الذي كان محور نقاش خلال أكثر من عام...
ـ دورة كأس الخليج تقع فريسة لمواعيد الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم وعلى ضوء مواعيد هذين الاتحادين يتحدد موعد الدورة وبالتالي لا بد أن يتم التنسيق مع القائمين على الاتحادين من أجل مواعيد ثابتة لثلاث أو أربع دورات قادمة...
ـ ولعل من حسن حظ الخليجيين أنهم يملكون أعضاء فاعلين ومؤثرين داخل أروقة الاتحادين الآسيوي والدولي ومن المفترض استثمار وتفعيل تواجد هؤلاء الأعضاء من خلال عقد اجتماعات تنسيقية واستشارية بين لجان من الاتحادين الآسيوي والدولي وممثلين عن دورات كأس الخليج لدراسة معاناة مواعيد دورات كأس الخليج ووضع أجندة طويلة المدى تضمن استمرار البطولة وعدم غياب أي من منتخباتها لمشاركة آسيوية أو دولية...
ـ حتى على مستوى الأندية الخليجية لا بد من إعادة النظر في مواعيد البطولات لأن إقامتها لمجرد الإقامة لا يمكن أن تأتي بأي نتائج إيجابية... من يستطيع أن يلعب كرة قدم في منطقة الخليج خلال شهر أغسطس!!!
ـ الخليجيون يهربون من بيوتهم إلى خارج المنطقة والأندية تعسكر بعيداً عن المنطقة من أجل موسم رياضي جديد بينما اللجنة التنظيمية لكرة القدم الخليجية تصر على إقامة بطولة الأندية في ظل غياب جماهيري تام وفي أجواء لا يمكن أن تكون صالحة لممارسة كرة القدم...
ـ أعيدوا النظر في مواعيد كل البطولات الخليجية إن كنتم تبحثون عن التطور والتقدم الكروي.