برافو رادان

أكتب هذه المقالة قبل لقاء المحرق البحريني والخور القطري الذي تحدد نتيجته آمال النصر في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية عن مجموعته الخليجية.
ـ بعيداً عن لقاء البارحة بين المحرق والخور أرى أن النصر بدأ يسير في طريقه الصحيح والذي أكدته قبل بداية التصفيات عندما قلت إن هذه المباريات ستكون بمثابة الإعداد الأمثل للفريق قبل خوض منافسات الدوري وإذا تحقق التأهل فهذا أمر جيد للنصراويين وإذا لم يتحقق فالأهم هو الاستفادة من مباريات المجموعة في خلق التجانس والانسجام وفهم الفكر التكتيكي للمدرب وهو ما بدأ يظهر خلال منافسات المجموعة من مباراة لأخرى..
ـ من الطبيعي جداً أن يتعرض الفريق (جهاز فني وإداري ولاعبين) لهجوم شرس عبر منتديات الإنترنت من ثلاث فئات..فئة نصراوية عاشقة متسرعة في تحقيق النتائج..فئة أخرى نصراوية تمثل جهة المعارضة للإدارة الحالية وهذه الفئة تبحث عن زعزعة العمل النصراوي.. الفئة الثالثة غير نصراوية لا تريد للنصر أن ينهض..
ـ الأهم خلال المرحلة المقبلة هو مواصلة العمل الجاد وذات السياسة التي انتهجها الجهازان الإداري والفني المتمثلة في تطبيق قناعتهم وعدم الرضوخ لطلبات إنترنتية إما عاطفية أو باحثة عن إعاقة المسيرة..
ـ كان المدرب الكرواتي رادان رائعاً وهو يتعامل مع مباريات المجموعة بفكره وقناعته الفنية.. شعر أن لاعبي النصر يرتاحون لأسلوب 4/4/2 فلم يكابر ويصر على طريقته وأسلوبه..أيضاً لم يخضع رادان لمن حاولوا تحطيم مدخلي والمبارك فواصل الاستعانة بهما لحاجته لهما وقناعته بقدرتهما الفنية كأساسيين أو بديلين وإذا رضخ رادان لرغبات الإنترنتيين فلن يجد لاعباً بجانبه ذات يوم..
ـ قديماً كان الإعلام المكتوب وحده يؤثر على الفكر التدريبي ويوجه بعض المدربين ويهز ثقة اللاعبين في أنفسهم وثقة المدربين بهم.. واليوم بات صوت الإنترنت أعلى من صوت الإعلام المكتوب وأصبح كثير من المدربين والإداريين
يتأثرون بما يطرح في المنتديات فيفقد الجهازان الإداري والفني بوصلة العمل الإيجابي..
ـ تجديد الثقة في عناصر كمدخلي والمبارك ورزاق ستكون هي الطريق الأمثل نحو صنع وتقديم فريق نصراوي قوي..أما الرضوخ لرغبات إنترتية مجهولة الهدف فيعني عودة النصر لنقطة الصفر.