«ختامها مصر»
ما زلت أتذكر أصداء الفوز على بلجيكا في مونديال أمريكا 94 وتلك الفرحة العارمة في المدن السعودية حيث انطلق الشباب تحديداً رغم أن الفرحة عمت الجميع إلى الطرقات للتعبير عن بهجتهم وكنت أحدهم يوم الإثنين الماضي تكررت الفرحة بعد مرور أربع وعشرين سنة على آخر انتصار في المونديال ولكن بصورة أقل فالفوز الأول كان ثمنه التأهل إلى دور الستة عشر في حين أن الفوز الأخير على مصر كان للتاريخ فقط وإلا فالخروج المبكر كان نصيبنا مع الأشقاء في أرض الكنانة ثم إن الاختلاف الثاني كان من خلال التعبير عن الفرحة حيث ضجت طرقات مواقع التواصل الاجتماعي بدلاً من الطرق الحقيقية في لقاء مصر قدمنا كرة قدم حقيقية لو واصلنا تقديمها في أمم آسيا القادمة بعد أشهر قليلة لنافسنا على اللقب ولربما كان من نصيبنا ثم إن هذا المستوى كان امتداداً لتحسن الأداء في لقاء الأوروجواي ولولا فاجعة الافتتاح لكان حضورنا في المونديال مميزاً أكثر.
والأكيد أننا افتقدنا تيسير في لقاء مصر وافتقدنا العابد في المونديال ونفتقد للهداف بشكل عام ولو توافر لدينا مهاجم هداف يسجل نصف الفرص المتاحة ولن أقول يسجل من أنصاف الفرص لكنا بصورة أزهى خصوصاً في لقاء الأوروجواي وتبرز قوة المنتخب في "ثلاثي البوكس" عطيف والفرج ومعهما تيسير تارة والمقهوي تارة أخرى وفي وجود لاعب سريع ومهاري قادر على نقل وتيرة اللعب وتسريعه "سالم الدوسري" لكننا نفتقد للحارس الأمين وصانع الألعاب ولاعب صاحب تسديدات قوية ومهاجم هداف.
وأعد التجديد مع "بيتزي" خطوة موفقة فالاستقرار الفني مطلب قبل كأس آسيا والمدرب ظهرت بصمته رغم قصر مدة الإشراف وصعوبة المهمة وبودي أن أهمس في أذن من تباكى على رحيل "مارفيك" الذي أشرف على منتخب أعلى إمكانيات من منتخبنا وفي مجموعة مقاربة وخرج بنقطة يتيمة ومستوى هزيل وهذا يكشف بحث البعض عن ملاحقة القرارات ومحاولة إثبات عدم صحتها ولا أعلم لم هذا الإصرار لست ضد "مارفيك" ولا مع "بيتزي" لكني لا أحاول التتبع لإثبات صحة رأيي فالمعني بالأمر منتخب الوطن وما يحدث يتنافى مع مصلحته خصوصا أن "بيتزي" ظهرت له لمسات جيدة ومع مزيد من الحصص التدريبية وحرص اللاعبين ستكون ذات شأن كبير.
الهاء الرابعة
أحدٍ فعوله في المجالس سواليف
وأحد سواليف المجالس فعوله