فريق سعودي أجنبي ومحلي!!
في التاسع من شهر يونيو الحالي، قرر مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتماد تسجيل ثمانية لاعبين أجانب في قائمة أندية الدرجة الممتازة، سبعة لاعبين في القائمة الأساسية، ولاعب واحد في قائمة البدلاء، وذلك بدءاً من الموسم الرياضي المقبل.
ما نعرفه عبر تصريحات المسؤولين عن الرياضة في السعودية، أن الهدف من هذا القرار صناعة دوري قوي يكون من ضمن أفضل 10 دوريات على مستوى العالم، من خلال استقطاب لاعبين أجانب مميزين فنياً، إلى جانب السعي إلى تخفيض قيمة عقود اللاعبين المحترفين السعوديين بمبالغ توازي إمكانياتهم الفنية.
السؤال المهم هنا: ما مصير اللاعب السعودي؟!
حتى هذه اللحظة لا نعرف الخطط والاستراتيجيات المصاحبة لهذا القرار، الذي بدون أدني شك سوف يجعل فرص مشاركة اللاعب السعودي ضئيلة، في ظل سيطرة اللاعب الأجنبي على معظم مراكز اللعب في جميع الأندية.قد يكون هناك مشروع احتراف لاعبين سعوديين في دول مختلفة محاكاة لتجربة اللاعبين السعوديين في الدوري الإسباني قبل مونديال روسيا، التي لمسنا أثرها في تطور مستوى لاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري بشكل لافت خلال مشاركة الصقور الخضر في المونديال.
لا يبقى إلا أن أقول:
في مارس 2012م شجع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مشاركة فريق أجنبي في الدوريات المحترفة الآسيوية، على ألا يسمح لهذا الفريق بالمشاركة في دوري أبطال آسيا، كما أنه ليس إلزامًا للاتحادات والروابط الكروية على تواجد فريق أجنبي في الدوري.
في ظل العلاقة القوية التي تربط الاتحاد السعودي لكرة القدم مع شقيقه الإماراتي، أقترح أن يشارك فريق سعودي أجنبي في دوري الخليج العربي الإماراتي أو في أي دوري على مستوى القارة الآسيوية أو عالمياً على سبيل المثال في أمريكا، تسمح بمشاركة فرق كندية في مختلف الألعاب والأمر نفسه في كوبا أمريكا يسمح بمشاركة منتخب أجنبي من خارج القارة كضيف شرف.
وأن يكون مدرب الفريق السعودي الأجنبي خوان بيتزي مدرب المنتخب السعودي لضمان صناعة تشكيلة سعودية منسجمة واستعداد مناسب لكأس آسيا في الإمارات يناير 2019م.
وفي حالة تعثر المشاركة خارج السعودية أقترح أن يحتضن دورينا فريقاً محلياً لا يضم أي محترف أجنبي لضمان توفير فرص لمشاركة اللاعب السعودي المميز؛ حتى لا يكون حبيس الدكة والخاسر الأكبر المنتخب السعودي.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل نحتاج إلى فريق سعودي أجنبي ومحلي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..