2018-06-30 | 01:36 مقالات

اليوم يبدأ المونديال

مشاركة الخبر      

لدي قناعة تامة بأن المنافسات “الحقيقية” لنهائيات كأس العالم “في أي نسخة كانت” تبدأ من الأدوار الإقصائية.

ـ الأدوار التمهيدية تكون غالباً للمنتخبات التي جاءت للمونديال بحثاً عن “شرف” المشاركة فقط، ويكون طموحها الظهور المشرف وإن تحققت مفاجأة بانتقال لأدوار متقدمة فخير وبركة.

ـ هناك منتخبات تأتي بطموحات عالية جداً، وتملك أوراقًا تفوق لكنها تصطدم بمنتخبات أقوى منها فلا تذهب بعيداً في المونديال، ولعل نيجيريا والسنغال وكوريا الجنوبية أمثلة حية.

ـ حتى المنتخبات القوية والمرشحة للتنافس على اللقب لا تكشف في الأدوار التمهيدية كل أوراقها، إما خشية من المنافسين أو من أجل اختيار مركز في المجموعة يحدد من ستقابل هذه المنتخبات في الدور الثاني.

ـ لذلك “ولكل هذه المعطيات” يكون الدور التمهيدي بمثابة مباريات أقرب للإعدادية، وإحماء لما هو أهم.

ـ في الأدوار الإقصائية لا مجال لإخفاء أي أوراق، وليس هناك فرصة للتعويض؛ فالخسارة تعني المغادرة واللحاق بمن غادروا مبكراً.

ـ ومع الانتقال من دور إقصائي لآخر تزداد المنافسة قوة وإثارة وتغادر “تباعاً” المنتخبات الأضعف أو الأقل ترشيحاً للمنافسة على اللقب، بينما تبقى المنتخبات الأقوى.

ـ من تابع مونديال روسيا شعر بأن منتخبات ـ كالبرازيل والأرجنتين ـ سجلت تصاعداً ملحوظاً من مباراة لأخرى في الدور التمهيدي، وسيزداد المستوى “الفني” للمنتخبين قوة في الأدوار الإقصائية.
ـ بينما ظهر حامل اللقب “ألمانيا” بمستوى متدن فغادر مبكراً..

ـ الدور التمهيدي لنسخة مونديال روسيا لم يكن مقنعاً على الصعيد الفني ولم تكشف المنتخبات عن حقيقة حالها الفنية، إلا أنني ما زلت عند رأيي بأن اللقب لن يخرج عن منتخبي البرازيل والأرجنتين مع منافسة شديدة من منتخبي بلجيكا وكرواتيا.. عدا ذلك سيكون مفاجأة لي شخصياً.

ـ منتخبا بلجيكا وكرواتيا وربما يضاف لهما منتخبا إنجلترا والسويد تكاد تكون الأفضل على صعيد الأداء الجماعي، لكنها لا تملك خبرة التعامل مع الأدوار المتقدمة وهذا يزيد من صعوبة مهمتها رغم أن أياً من هذه المنتخبات يستحق تحقيق اللقب وفقاً لما كان عليه “فنياً” في الأدوار التمهيدية.

ـ أعود للتأكيد أن المنتخبات “القوية” لا تظهر بكامل قوتها في الأدوار الأولية.

ـ اليوم يبدأ المونديال.. انتظروا الإثارة والمستويات الفنية المتميزة.