طريق الرجاء السالم

إن تجربة كأس العالم للأخضر السعودي، وبالرغم من قسوة الخسارة الأولى.. أمام منتخب الروس التي بالغ فيها المدرب بيتزي باللعب دون محور دفاعي.. إلا أنها تمخضت في رأي الكثير من محبي اللعبة باختلاف ميولهم أن أداء الكابتن سالم الدوسري كان مميزًا من حيث الأداء العملي داخل الملاعب.. على عكس ما كان عليه في السابق.

وهذا بالتالي يعطي مؤشرًا بأن اللاعب السعودي صاحب موهبة ويملك إمكانيات عالية إذا وجد الفرصة للعب في أحد الأندية المحترفة، التي تعمل بنظام الاحتراف قولاً وعملاً مثل ما فعله الكابتن سالم واحترافه بأحد الأندية الإسبانية لمدة ستة أشهر بدعم من المسؤولين السعوديين؛ ولهذا أتمنى أن تكرر هذه التجربة مع لاعبين آخرين ومن خلال دوريات أخرى غير الليغا الإسبانية، وذلك من أجل تصدير واحتراف اللاعب السعودي لتعم الفائدة للأخضر في المستقبل القريب إن شاء الله.

لهذا أتمنى من معالي المستشار تركى آل الشيخ أن يكرر التجربة ويدعو روابط الأندية المحترفة الأخرى في دول مثل: البرتغال وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وغيرها للقدوم ومطالعة اللاعبين السعوديين أثناء مباريات الدوري، والاستعانة بهم محمولين مكفولين خلال الفترة الشتوية إن أمكن، على أن نسير في نفس النهج من حيث رواتب هؤلاء اللاعبين إذ تتحملها هيئة الرياضة، وقد يواجه بعض اللاعبين صعوبة أو فشلاً ولكن في مجمل العدد المغادر من اللاعبين لمثل هذه الدوريات سيكون النجاح ديدنهم، ناهيك عن أن التسويق المتدرج لهؤلاء اللاعبين من جنسية عربية خليجية خاصة أن القائمين على الأندية هناك نظرتهم لسكان الخليج أنهم ليسوا إلا مشاهدين لهذه اللعبة، وليس لهم أحقية للاحتراف، ومن هنا يبدأ الانطلاق لاسم اللاعب السعودي ومن خلال سنوات قادمة، ولعمري فإن هذه الفكرة أسرع وأقوى في تطور أداء اللاعب السعودي واحترافه بجدية من العمل على صناعة دوري محلي يضاهي الكثير من الدوريات الأخرى وفق المعلومات الواردة، ومن باب المقارنة وحب الاطلاع الكل شاهد مستويات المحترفين العرب من دول شقيقة مثل: تونس والمغرب ومصر.. والكل شاهد هذا الأداء.. لا يفرق عن أداء أي لاعب سعودي كثيرًا.

ولكن هؤلاء العرب المحترفين في أندية الغرب يملكون الجدية واللياقة والحضور الذهني واللعب السريع والكثير من أدوات الاحتراف المطلوبة اكتسبوها من تواجدهم في أندية أوروبا؛ لهذا فالفرصة بأيدينا والتجربة عشناها مع الكابتن سالم الدوسري.