2018-07-04 | 01:42 مقالات

مونديال الواقع وليس المفاجآت

مشاركة الخبر      

غادر مونديال روسيا "مبكراً" عدد من المنتخبات المسماة "بالكبيرة" أو المرشحة لتحقيق اللقب أو المنافسة عليه، أو على الأقل التقدم لمراحل متقدمة في النهائيات..

ـ ألمانيا والأرجنتين والبرتغال وإسبانيا أبرز هذه المنتخبات..

ـ المنتخب البرازيلي هو "الوحيد" الذي تنطبق عليه هذه المواصفات، وما زال باقياً في المونديال وصامداً ويسير بخطى ثابتة نحو الفوز باللقب..

ـ على الجانب الآخر، هناك منتخبات كانت "أقل" حظوظاً على صعيد الترشيح، وجاءت للمونديال بوهج إعلامي "أقل" بكثير من المنتخبات المسماة "بالكبيرة"..

ـ بلجيكا وكرواتيا وفرنسا وتمثل هذه الشريحة من المنتخبات وبالإمكان أن تنظم لها منتخبات سويسرا وروسيا والسويد، لكن هذه المنتخبات الثلاثة الأخيرة "أقل" على الصعيد الفني من المنتخبات الثلاثة التي سبقتها..

ـ مع مغادرة المنتخبات المسماة "بالكبيرة" واستمرار منتخبات الشريحة الثانية، ظهرت أصوات على مستوى العالم تصف مونديال روسيا بمونديال "المفاجآت"، وهو وصف لا أتفق معه على الإطلاق..

ـ لو أن منتخبات الأرجنتين وألمانيا وإسبانيا والبرتغال قدمت مستويات متميزة خلال الأدوار التمهيدية "وحتى في دور الستة عشر لمنتخب البرتغال"، ثم بعد ذلك خسرت وغادرت لقبلت أن يكون مونديال "المفاجآت"..

ـ لكن ما حدث في "الواقع" هو أن هذه المنتخبات "بنجومها الكبار" لم تقدم المستويات الفنية المقنعة واستحقت أن تغادر مبكراً..

ـ بينما منتخبات "الشريحة الأخرى" التي جاءت دون وهج إعلامي فقد كانت "أكثر وأفضل" حضوراً فنياً، بل إنها عكست كرة القدم الحقيقية من خلال أداء "جماعي" متميز..

ـ منتخبات بلجيكا وكرواتيا وفرنسا والبرازيل قدمت مستويات متميزة على الصعيد الجماعي، ثم تأتي منتخبات سويسرا وروسيا والسويد بمستوى فني "أقل"، لكنها أفضل من شريحة المنتخبات المسماة "بالكبيرة"..

ـ المتابع لكرة القدم العالمية ليس فقط قبل المونديال بأسبوع أو اثنين، إنما لعام بأكمله وربما أكثر، لا يمكن أن يكون خروج منتخبات الأرجنتين وألمانيا والبرتغال بمثابة مفاجأة؛ لأن هذه المنتخبات منذ فترة طويلة بعيدة عن مستواها الفني لدرجة أن تأهل الأرجنتين للنهائيات كأن بشق الأنفس..

ـ أما بقية المنتخبات فكانت تسجل تطوراً فنياً مذهلاً، ويجب علينا احترام هذه المنتخبات..

ـ مونديال روسيا كان "بالنسبة لي" هو مونديال "الواقع" وليس "المفاجآت"..