2018-07-07 | 02:21 مقالات

من فاز باللقب؟

مشاركة الخبر      

ظروف الطباعة أجبرتني أن أبعث بالمقالة قبل نهاية مباراتي يوم أمس في مونديال روسيا.

ـ لا أعلم من تغلب "عصراً" منتخب فرنسا "الأقوى" أم منتخب الأورجواي "المتطور"؟

ـ وهل فاز منتخب البرازيل "صاحب العلاقة المتميزة مع اللقب" أم منتخب بلجيكا "أفضل منتخبات البطولة أداءً جماعياً"؟

ـ القرعة التي أقيمت قبل عدة أشهر فرضت أن تكون هذه المنتخبات الأربعة القوية جداً في جانب واحد، ولا بد أن يصل واحد منها "فقط" للنهائي، بينما في الجانب الآخر من القرعة الأمور متاحة لمنتخبات أضعف بكثير.

ـ في تصوري أن كرواتيا "أولاً" وإنجلترا "ثانياً" تملك حظوظاً أكبر من السويد وروسيا في الوصول للنهائي.

ـ أتفق مع الكثيرين الذين قالوا إن لقاء "البرازيل – بلجيكا" هو بمثابة لقاء نهائي للمونديال؛ لذلك عنونت المقالة بـ"من فاز باللقب"؟

ـ لا أقلل من بقية المنتخبات وقدرتها، "بل وحقها المشروع" في تحقيق اللقب، لكنني أعتقد أن البرازيل تملك حظوظاً كبيرة بحكم خبرتها في التعامل مع لقب كأس العالم.

ـ بينما بلجيكا تملك "اليوم" أفضل نجوم كرة القدم في العالم "كأفراد ومجموعة"، ولا أعتقد أن الفرصة ستسنح للبلجيكيين مستقبلاً بصناعة منتخب بقوة المنتخب الحالي.

ـ يوم أمس كان "من وجهة نظري" يوم "النخبة"؛ لأنه جمع أقوى 4 منتخبات وفقدنا كعشاق لكرة القدم منتخبين قويين كان بإمكانهما الذهاب أبعد لو أنهما كانا في الجانب الآخر من القرعة.

ـ أما مباريات اليوم فستكون "من وجهة نظري" أقل إثارة ومستوى فنيًّا لأنها "أي المباريات" تضم منتخبين متوسطي المستوى "روسيا والسويد" ومنتخب مقبول المستوى "إنجلترا"، ورابع لافت للنظر ونال إعجاب الكثيرين "كرواتيا".

ـ كرواتيا وإنجلترا أقرب للفوز "هذا في المنطق"، لكن كرة القدم لا تعترف لا بالمنطق ولا بالمعطيات المسبقة، بل بالعطاء خلال دقائق اللعب.

ـ وللتأكيد على ذلك وصول السويد وروسيا لهذه المرحلة.. المنتخبان لم يحظيا بأي ترشيح "قبل" المونديال، لكنهما "خلاله" قدما عروضاً لافتة وتعامل مدرباهما وفق قدرات اللاعبين فباتا في الدور ربع النهائي.

ـ أجدد ما قلته قبل عدة أيام وهو أن مونديال روسيا لم يكن مونديال "المفاجآت"، بل مونديال "الإنصاف" للمنتخبات المتطورة والمجتهدة.