2018-08-02 | 14:18 الكرة العالمية

صيف هادئ لأندية إنجلترا.. ومورينيو منزعج

لندن - الفرنسية
مشاركة الخبر      

قد يكون صيف 2018 هادئا بالنسبة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مقارنة مع ما شهدته سوق الانتقالات الصيفية قبل عام، حين تجاوز رقم الأعمال المليار يورو، لكن ذلك لا يعني بأنها بقيت مكتوفة الأيدي خلال فترة الانتقالات الحالية، التي تقفل على غير العادة بعد أسبوع من الآن، قبل يوم من انطلاق الموسم الجديد.
انتظر الجميع خبر رحيل البلجيكي إدين هازار عن تشلسي، أو عودة البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري، لكن ما حصل في صيف 2018 حتى الآن/ ما زال بعيدا كل البعد عما شهده صيف 2016 على سبيل المثال/ حين عاد الفرنسي بول بوجبا إلى مانشستر يونايتد مقابل 105 ملايين يورو.
جديد الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يحصد 2.3 مليار يورو من عائدات النقل التلفزيوني، من 2016 إلى 2017، هو أن فترة الانتقالات الصيفية تنتهي في التاسع من أغسطس عند الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش، عشية انطلاق الدوري، وذلك خلافًا للبطولات الأوروبية الأخرى، التي أبقت على موعدها التقليدي نهاية الشهر.
ونجم عن هذا التغيير إسراع أندية النخبة في إتمام صفقاتها للموسم الجديد، وشارك في عملية تعزيز الصفوف 18 من أصل الأندية العشرين، ووحدهما توتنهام وبيرنلي بقيا خارج السوق أقله حتى الآن.
وأنفق إيفرتون أكثر من 60 مليون يورو لضم الفرنسي لوكا دينيي والبرازيلي ريتشارليسون، فيما تجاوز وست هام يونايتد طاقاته لضم البرازيلي فيليبي أندرسون والفرنسي عيسى ديوب والأوكراني أندريه يارمولنكو والحارس البولندي لوكاس فابيانسكي، مقابل أكثر من 100 مليون يورو.
بالنسبة لمانشستر سيتي حامل اللقب، فحصل أخيرًا على مبتغاه بإجرائه إحدى أولى الصفقات لهذا الصيف، بعد ضمه الجزائري رياض محرز من ليستر سيتي مقابل 80 مليون يورو، ما جعله أغلى لاعب في تاريخ القارة الأفريقية، لكن نشاط فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، توقف عند هذا الحد حتى الآن.
كما نشط ليفربول باكرًا بضم الحارس البرازيلي أليسون من روما الإيطالي مقابل 75 مليون يورو، ما جعله أغلى حارس في التاريخ، كما عزز دفاعه بالبرازيلي فابينيو من موناكو الفرنسي، كما انضم إليه الغيني نابي كيتا الذي اشتراه الموسم الماضي من لايبزيج الألماني، لكنه أبقاه مع الأخير حتى الموسم الحالي، وعزز هجومه الضارب أصلاً بالسويسري شيردان شاكيري من مواطنه ستوك سيتي.
وحسم ليفربول هذه الصفقات التي تدخل ضمن مسعاه لتقليص الهوة بينه وبين مانشستر سيتي البطل، بين 1 و19 يوليو، من أجل منح لاعبيه الجدد فرصة التأقلم مع الفريق الذي وصل بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه اكتفى بالمركز الرابع في الدوري الممتاز.
وعانى "الحمر" الموسم الماضي من غياب لاعبي الاحتياط القادرين على مساندة الأساسيين، وهو يأمل أن يكون قد تخلص من هذه المشكلة، بعدما أنفق ما يقارب 200 مليون يورو لحل هذه المشكلة، ومحاولة الفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990.
وأقر المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو بعد خسارة فريقه أمام ليفربول 1-4 الأسبوع الماضي في كأس الأبطال الدولية الودية: "في ظل هذه الاستثمارات التي حصلت الموسم الماضي وهذا الموسم، وبفريق وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، يجب القول بأنهم مرشحون إلى اللقب ويتوجب عليهم الفوز".
وفي المقابل، تذمر البرتغالي من نشاط فريقه في سوق الانتقالات الصيفية: "أحتاج إلى لاعبين إضافيين، لكني لا أعتقد بأني سأحصل عليهم، زودت النادي قبل أشهر عدة بلائحة من خمسة لاعبين، وما زلت في الانتظار".
واقتصر نشاط "الشياطين الحمر" في سوق الانتقالات الصيفية بالبرازيلي فريد، والبرتغالي ديوجو دالوت والحارس لي جرانت.
ولم تكن حال المنافسين اللندنيين أرسنال وتشيلسي أفضل بكثير من يونايتد، لكنهما قاما بتغييرين هامين على الصعيد الفني بتعاقد الأول مع المدرب الإسباني أوناي إيمري خلفًا للفرنسي أرسين فينجر، والثاني مع الإيطالي ماوريتسيو ساري بدلا من مواطنه أنطونيو كونتي.
ونشط أرسنال في سوق الانتقالات، لكن اللاعبين الذين تعاقد معهم ليسوا بالنجوم القادرين على إعادة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا، إذ ضم "المدفعجية" كلا من الحارس الألماني برند لينو، الأوروجوياني لوكاس توريرا، والفرنسي ماتيو جندوزي، واليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس، والسويسري شتيفان ليختشتاينر.
أما في ما يخص تشيلسي، فهمه لم يكن منحصرًا بمحاولة إيجاد لاعبين قادرين على جعله منافسًا جديًا لمانشستر سيتي على اللقب، بل انشغل في سعيه للإبقاء على نجومه البلجيكيين إدين هازار والحارس تيبو كورتوا، أو البرازيلي ويليان والفرنسي نجولو كانتي، الذي عرض عليه النادي اللندني عقدًا جديدًا لخمسة أعوام مع مضاعفة راتبه الحالي من أجل الوقوف في وجه أطماع باريس سان جرمان.
على صعيد تعزيز الصفوف، انحصر نشاط المدرب الجديد ساري بضم مواطنه البرازيلي الأصل جورجينيو من فريقه السابق نابولي.
وخلافا للتوقعات، كان وولفرهامبتون، العائد مجددًا إلى الدوري الممتاز، الأكثر نشاطًا في سوق الانتقالات إذ عزز صفوفه بعشرة لاعبين حتى الآن، بينهم صانع الألعاب البرتغالي جواو موتينيو، ومواطنه الحارس روي باتريسيو.