2018-09-05 | 21:51 مقالات

«عليكم بطرد دياز»

مشاركة الخبر      

لن تتطور كرة القدم محلياً وعقولنا جامدة لا تعي التطورات والمستجدات بل والثوابت الراسخة في عالمها وأهمها “الاستقرار” خاصة الفني منه.
ولن ينصف المدربون ويقيمون تقييماً صحيحاً ونحن نربط بين نتائج المباريات وبين تقييمهم بل ونعدها المرتكز الرئيس في الحكم عليهم ولكم في المدرب “رامون دياز” المثل الواضح، فهذا المدرب الكبير صاحب التجربة العريضة والمنهجية الفنية المميزة التي قادته إلى تحقيق الكثير من البطولات خاصة الصعبة منها كالدوري مثلاً، وعلى الرغم من أنه صاحب آخر بطولتي دوري محلياً إلا أنني صعقت عندما قرأت وشاهدت مطالبات “إعلامية” بإقالته وفي “الجولة الأولى”.
لدياز مع الاتحاد ثلاث مواجهات الأولى في السوبر ضد الهلال وخسرها أمام الفريق الأجهز على الرغم من تقديمه مستوى جيّداً شاطر فيه الزعيم خاصة في شوط المباراة الثاني وقد جاءت الخسارة بسبب “خطأ فردي” من مدافع على خط الستة ثم تعادل على أرضه عربياً أمام الوصل الإماراتي وأخيراً في مستهل مباريات الدوري خسر أيضاً من الشباب بهدف يتيم على الرغم من أفضليته الميدانية وإضاعة الفريق الكثير من الفرص السانحة للتسجيل.
إن مهمة أي مدرب هي وضع الخطة والطريقة واختيار الأسماء التي تتناسب معهما في سبيل تسجيل الأهداف في مرمى الخصوم ومنعهم من التسجيل في مرماه فكيف يحاسب ويحمل مسؤولية أن المدافعين هم من يجهزون الكرة لمهاجمي المنافسين للتسجيل في مرماهم والمهاجمون يهدرون الفرص السانحة.
أعلم أنها قضية شائكة وبينها “خوارزميات” تتشابك في الأدوار ولا أعفي أي مدرب من مسؤولية الخسارة لكنها وفق نسب شبه ثابتة لا تتجاوز الثلاثين أو الأربعين في المئة لكن لدينا وبدافع عاطفي كبير نحملهم أحياناً كامل المسؤولية وبالنسبة الأعلى ونبقي بقية العناصر “الإدارية والطبية والتنفيذية” بمنأى.
إن إقالة المدربين مشكلة وليست حلاً وإن ظهرت في بعض الأحيان كحل فهو حل مؤقت أو بمعنى أدق “مسكن”.

الهاء الرابعة
لمّا عفوتُ ولم أحقد على أحد
أرحتُ نفسي من هم العداوات
إني أُحيّي عدوّي عند رؤيته
لأدفع الشرّ عنّي بالتحيّات