أفكار
بلاتيني
"ميشيل بلاتيني" لاعب عظيم في تاريخ "يوفنتوس" ومنتخب "فرنسا"، وبعد الاعتزال تدرج بالعمل الإداري الرياضي حتى أصبح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وكان على أعتاب رئاسة الاتحاد الدولي "فيفا" لولا إيقافه بتهم فساد تمّت تبرئته منها، وربما يعود للمنصب الذي كان قريباً منه، وكنجم ممارس يعرف أسرار كرة القدم قد تتغير قوانينها بسبب "أفكار بلاتيني".
لاحظ اللاعب والإداري "بلاتيني" أن المنتخبات الأوروبية تلعب مباريات ودية مع منتخبات غير أوروبية لأهداف يغلب عليها الطابع المادي واللوجستي أكثر من الأهداف الفنية نظراً لفارق المستويات، ولذلك ابتكر فكرة دوري المنتخبات الذي يلعب في أيام "فيفا" مباريات رسمية بين المنتخبات الأوروبية، فيكون العائد الفني أفضل والمردود المالي من حقوق النقل أكبر، والمتضرر الأول هو المنتخبات الأخرى التي سيصعب عليها لعب مباريات ودية دولية مع المنتخبات الأوروبية المرتبطة بهذا الدوري الذي جاء من بنات "أفكار بلاتيني".
حسب فهمي المتواضع يتكون الدوري من 52 منتخبا مقسمة على أربع درجات، الدوري A يضم أقوى 12 منتخبا مقسمة لأربع مجموعات، ثم يأتي بعده B بذات العدد ثم C بـ 15 منتخبا وأخيراً D بـ 16 منتخبا، ويلعب دوري المجموعات بطريقة الذهاب والإياب في أيام "فيفا"، ليتأهل متصدرو مجموعات الدوري A مباشرة لبطولة يورو 2020، وأصحاب المركز الثاني يلعبون "مقص" ليتأهل منهم منتخبان، والخاسران يكملان التصفيات مع المنتخبات الأخرى وفق آلية لا يتسع المقال لشرحها حتى نصل للبطولة التي تضم 16 منتخبا تلعب بنفس طريقة يورو 2016، مع تأثير ذلك على المجموعات مستقبلاً كأهم "أفكار بلاتيني".
تغريدة tweet:
بعد أن شاهدنا الجولة الأولى من دوري منتخبات أوروبا، الذي ابتكره "بلاتيني"، ليصب في صالح المنتخبات الأوروبية القوية، أثق بأن صنّاع القرار في الاتحادات غير الأوروبية سيفكرون في حلول جديدة على المستويات القارية والمحلية، فمع صعوبة لعب مباريات ودية دولية بين المنتخبات الآسيوية والأوروبية نحتاج لمضاعفة الجهد على الصعيدين المحلي والقاري، فمنتخبنا الوطني يحتاج لعب مباريات ودية دولية مع المنتخبات الأوروبية القوية في الأيام القليلة المتبقية على روزنامتها، وذلك يتطلب التحرك السريع والفعّال بسبب الندرة والمنافسة، كما أن الاتحاد الآسيوي بحاجة للتنسيق مع الاتحادات القارية الأخرى لعقد تحالفات تحقق مصلحة جميع المنتخبات غير الأوروبية. وعلى منصات الفكر نلتقي.