أُثرثر كناقد فنّي يساري!
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم هو رواية "الباب" لماجدا سابو. ترجمة أسماء المطيري. دار أثر. الطبعة الأولى:
ـ الخبرة:
أعلم ما يكفي، وأتمنى لو عَلِمْتُ أقلّ!.
ـ الكتابة:
لقد كانت وظيفة الكتابة مُشَابِهة للّعب؛ فالطفل يأخذ اللّعِب بجدِّيَّة، ويقوم به بعناية فائقة، ورغم أنه مجرّد لعب ولا يعتمد أيّ شيء عليه، إلا أنه أمر مُتعِب!.
ـ الأُم:
كلّ فجرٍ هو لها، بضيائه الناعم ونَدَاه!.
ـ صلح حزين مع شوبنهاور:
كنت في سنوات الدراسة أبغض شوبنهاور، حتى أقررت في وقت لاحق، بفكرته التي تقول إنّ كل علاقة تنطوي على مشاعر شخصية تجعل الإنسان مُعرّضًا للهجوم، وكلّما سمَحْتَ لأشخاص بالاقتراب منك، ازدادت نقاط ضعفك!.
ـ احتقار طيّب:
الشعور بالشفقة على من هم في الأسفل، الأشخاص الذين لا يعرفون سوى أنّ القِمم تنقلب ورديّةً وقت الشفق، ويجهلون المعنى الحقيقي للطريق نفسه!.
ـ فقاعة:
.. لذا رحتُ أثرثر دون تفكير كناقد فنّي يَسارِي!.
ـ الجُمَل التي لم تُكمَل:
الكتابة ليست ربّة عمل مُتساهلة، فالجُمَل التي لم تُكمَل، لا يمكن أن تُنهى كما بُدِئت بجمال وسلاسة. والأفكار الجديدة تَثْني جذْع النَّصّ، فلا يستقيم تمامًا مع مَنْبَتِه!.
ـ الوِحدة تهزم النصر:
كنتُ أقف كما وقف أسلافنا، وحيدًا يبكي فوق الوحش الذي جَرَّه، حين لم يجد أحد يُخبِره بمغامرته هذه ويُرِيهِ غنائمه والجروح التي عَلَتْ جسده!.
ـ تعريف الفن الهابط:
إن الفن الهابط يتمثّل في شيء مُزيَّف إلى حد ما، صُنِع ليمنح سعادة مُبتذَلة وسطحيّة. إنه شيء مُقلِّد لا أصالة فيه، يُوجد ليحل محَلّ الأصل!.
ـ الحب بصمة وتوقيع:
.. أُدْرِك الآن، بعد مرور كل هذا الوقت، أن التعبير عن الحب لا يقتصر على الطُّرُق المُتّزِنة والواضحة، وأنه لا يمكن لأحد أن يُلزم غيره بالطريقة المُناسِبة، كما لو كانت وصفة دواء!.