2018-10-29 | 23:46 مقالات

رجل المرحلة

مشاركة الخبر      

طرح الزميل العزيز سلمان المطيويع في إحدى حلقات برنامج “الوقت الأصلي”، سؤالاً حول كيفية استعادة الفرق هيبتها وشخصيتها ووضعها الفني بعد تعرضها لهزة فنية قاسية.
ـ ما حدث للنادي الأهلي أمام الاتفاق في الجولة قبل الماضية مثال لما كان يسأل عنه الزميل المطيويع.
ـ في ذات الحلقة رفضت مصطلح “سقوط”؛ لأنني أؤمن بأن كرة القدم فوز وخسارة، وأبعد ما يمكن أن نصف الخسارة هو “التعثر”، أما “السقوط” فلا يمت لكرة القدم بصلة لأنها لعبة تنافسية.
ـ خلال تلك الحلقة أجاب الإداري “الخبير” طارق كيال بضرورة وجود ما أسماه “رجل المرحلة”، بحيث يكون هذا الرجل قادراً على “احتواء” التعثر وإعادة الفريق لسابق وضعه.
ـ تذكرت حينها الراحل الكبير “الأمير عبدالرحمن بن سعود”؛ فقد كان بالفعل “أفضل رجل مرحلة”، إذ كان “ينجح” في إعادة فريق النصر بعد أي “تعثر”، بل إن ذلك الرجل “بخبرته وشخصيته” كان يعيد النصر للتألق من شوط أول متواضع إلى شوط ثان مختلف تماماً، لدرجة أن كثيرين لا يصدقون أن “نفس” الفريق هو من لعب الشوطين!!
ـ كان الراحل الكبير “الأمير عبد الرحمن بن سعود” يطلب الحديث مع اللاعبين بعد انتهاء “المدرب” من دوره “الفني”؛ ليقوم هو بدوره “الإداري” المعتمد على التحفيز وإعادة بناء الروح المعنوية.
ـ كانت الكلمات “في ذلك الوقت” تعتمد على مفهوم الانتماء “للقميص” الذي يرتديه اللاعب “أياً كان اللاعب أو النادي”؛ لأننا كنا نعيش في عصر الهواية ومن ثم “شبه الاحتراف”.
ـ اختلف الوضع اليوم وبات اللاعبون محترفين، و”تقلص” دور الانتماء “للقميص”، وارتفع حجم التفكير “بالمال”، وهو أمر طبيعي لأن الاحتراف مصدر رزق اللاعب.
ـ بمعنى أن “رجل المرحلة اليوم” هو من ينجح في تحريك مشاعر “المال” لدى المحترف، وإفهامه بأن خسارة الفريق لا تتعلق “فقط” بالفريق، بل تضر أيضاً بمستقبل اللاعب “نفسه” كمحترف، وحجم العروض التي قد يتلقاها..
ـ حتى إعلاميًّا سيكون المحترف “تحت” ضغط نفسي شديد من وسائل التواصل الاجتماعي، التي سيجدها “تطارده” في كل مكان بعد أي “تعثر”..
ـ من وجهة نظر “شخصية”، أرى أن “رجل المرحلة اليوم” هو المحترف “نفسه”، ومدى تفكيره وبعد نظره.