كيف يمكن محاكاة wwe وغيرها
"كراون جول السعودية" للمصارعة الحرة، حدث رياضي عالمي ضخم احتضنته الرياض، هذا بالطبع ليس الأول على هذا المستوى، فقد سبقته أحداث رياضية عالمية متنوعة شهدتها الرياض وجدة الأشهر القليلة الماضية، وحققت نجاحًا باهرًا على الصعيدين الجماهيري والإعلامي، في الداخل والخارج.
من حضر إحدى هذه الفعاليات داخل الاستادات والقاعات، وعلى سبيل المثال ملعب جامعة الملك سعود الذي استضاف "كراون جول السعودية" نهاية الأسبوع الماضي، بهر بمستوى التحضير والتنظيم والتجهيزات والاستقبال، وفخامة تقديم المتنافسين، وعروضهم الشيقة والمثيرة.
ومن تابعه من خلف الشاشات، يكاد لا يصدق أن هذا الحدث ينقل من إحدى قاعاتنا الرياضية، وداخله نفس شعور الابتهاج الذي اعتلى وجوه الحاضرين، وتفاعل صدقًا مع العروض القوية المتسمة بالتحديات والتشويق، التي اعتاد أن يقوم بها المتنافسون، خاصة وهم يمثلون أشهر نجوم العالم في اللعبة، ومن بينهم الأشهر على الإطلاق في الثمانينيات هولك هوغن.
من الأمور المهمة التي تحققت لعشاق هذه الرياضة، أن عايشوا أجواءها كما هي نسخة أصلية مما كان يحدث في أماكن أخرى من العالم لـ wwe، وهذا كان يحتاج من كل شخص إلى توفر ظروف سفر للخارج وصرف أموال ووقت، وهو اليوم يقدم دون كل ذلك، بل إن هذه العروض في السعودية حصريًّا لعشر سنوات بشكل وأسلوب مختلفين عن السابق من حيث الإنتاج والإخراج. كما أشارت له الاتفاقية، وهذا يعني أن النسخ العشر المقبلة ستدخل مواعيدها في أجندة كل عشاق هذه اللعبة في العالم وليس في السعودية، أو منطقة الشرق الأوسط فقط.
فرص المتعة التي وفرتها برامج هيئة الرياضة للسعوديين في المصارعة، وقبلها الملاكمة والشطرنج وغيرها، تتعدى الترفيه إلى زيادة المعرفة والاكتساب في نواح عدة، ذات صلة باللعبة والإدارة والتنظيم والإعلام والاستثمار، وهي كما عايشناها دروس تطبيقية، كل ما أدخلنا في تفاصيلها العنصر البشري الوطني المؤهل للتعلم أكثر، زاد من المردود إلى تحقيق المكاسب مستقبلاً.
وإذا كان كل ما تم طرحه من نسخ أصلية عالمية لهذه الألعاب لقي رواجًا، ونال من النجاح درجاته العليا، فإن إطلاق نسخ محلية خالصة لهذه الأنشطة على خطى النسخ العالمية مهمة وطنية، على اتحادات هذه الألعاب العمل على القيام بها استرشادًا ومحاكاة لما تم وأملاً في ترجمة أهدافها في نشر وتوسيع قاعدة تلك الألعاب وتنويع الأنشطة الرياضية وفرص الاستثمار بها.