2018-11-24 | 01:20 مقالات

70% يا وحيد

مشاركة الخبر      

قد لا يعرف بعضهم معنى عنوان المقال أعلاه، باستثناء الجيل الذي عاش بداية الدوري السعودي الممتاز عام1977م، وأهازيج لقاءات الأهلي والاتحاد التي كانت الغلبة حينها ولا تزال للنادي الأهلي،
وكان العنوان قد أخذ من حوار للكابتن وحيد جوهر في إحدى الصحف حينما سئل عن تفوق دفاع الأهلي على الاتحاد في إحدى المباريات، بالرغم من وجود أحد أفضل لاعبي القارة الإفريقية وكابتن منتخب تونس في مونديال الأرجنتين 1978م المهاجم تميم الحزامي،
وقال الكابتن وحيد إنه استطاع إنهاء فاعلية الكابتن تميم خلال تلك المباراة، بنسبة 70%، وعقب ذلك الحوار ظل جمهور الاتحاد يردد في لقاءات الناديين على الكابتن وحيد بالعنوان أعلاه.
ولعل لغة هذه النسبة المئوية ذكرتني بتغريدة الأخ نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد، التي طالب من خلالها بمنح جماهير ناديه نسبة 95% من الحضور لمباراة الغد بين الشقيقين، وبقية نسبة الـ 5% لجمهور الأهلي.
وطبيعي لن ألومه على الطلب الغريب جدًّا لأن بعضهم صوروا له أن جمهور الاتحاد مبسوط بتحقيق هاتين النقطتين وهو يعيش في جولته التاسعة، بل جعلوا من مرماه هو الأفضل، الذي استقبل 21 هدفًا كأكثر ناد في الدوري استقبل هذا الكم من الأهداف؛ لهذا سيكون الجمهور الاتحادي حاضرًا من صباح يوم غد بسبب النتائج المبهرة، وأن هذا الجمهور لن يخرج من الملعب بعد أن يلج مرماه هدفين من البداية،
وأن هذا الجمهور مع إدارة النادي التي تغيرت وكذلك الجهاز الفني الذي تغير، وأن الفوز خلال هذه المباراة سيكون الحل للانطلاقة بالتعاقدات في الفترة الشتوية.
والسؤال في لعبة كرة القدم: ماذا لو حدث العكس وهزم الأهلي شقيقه الاتحاد؟
لهذا نصيحتي للأخ نواف أن مثل هؤلاء لا يسمع لهم، وعليك أن تسأل من سبقوك في رئاسة نادي الاتحاد، وعلى رأسهم الأخ والصديق حاتم باعشن، وكذلك الأخ حمد الصنيع؛ فالعلاج ليس في الحضور الجماهيري، وإنما في احترام المنافسين وعدم إثارة الفرق الأخرى.
ومن قال لك بأن الديربي لا يعرف الفوارق الفنية فهو جاهل، ويستقي فكره من الماضي المندثر، إذ بات حتى التعادل أمرًا نادرًا في ظل قوانين الكرة الحديثة، بل بات نادرًا أن تنتهي المباريات بالتعادل، ناهيك عن الفوارق في خطوط الفريقين من الحراسة إلى الهدافين، وبالتحديد من العويس إلى دجانيني والسومة..
تحياتي لك وأتمنى أن نستمتع بمباراة جميلة.