2018-12-24 | 22:01 مقالات

المتناقضون!

مشاركة الخبر      

ـ في معظم دول العالم يأتي منتخب الوطن أولاً وبعد ذلك تبحث الجماهير ومعها “بعض الإعلاميين” عن مصلحة النادي.
ـ يحدث لدينا العكس! قلة من الجماهير والإعلاميين يبحثون عن مصلحة الوطن ويضعون المنتخب أولاً.
ـ الأكثرية من الجماهير والإعلاميين الرياضيين يضعون مصلحة أنديتهم أولاً!
ـ في سنوات وعقود مضت كان صوت “الإعلاميين” هو الظاهر فقط لأنهم يملكون الأدوات الإعلامية ولم نكن نعلم ما هو موقف “بعض” الجماهير عن قضية المنتخب والأندية ومن يأتي أولاً؟
ـ تبدلت الحال اليوم مع انتشار قنوات التواصل الاجتماعي، وبات لدى “كل” مشجع قنواته الإعلامية التي ينطلق ويتحدث من خلالها جنباً إلى جنب مع الإعلامي الرياضي، وأصبحنا قادرين على التمييز بين من يضع مصلحة منتخب وطنه أولاً ومن يجعل ناديه هو الأول.
ـ ما يجري اليوم في التعامل مع “قائمة” المنتخب الوطني المشارك في نهائيات أمم آسيا، يكشف “بكل أسف” تناقض هؤلاء حيال المنتخب وأنديتهم المفضلة.
ـ سأطرح ذلك بالتفصيل “على سبيل المثال فقط” بين من ينتمي للنصر ومن ينتمي للهلال إعلاميين كانوا أو مشجعين.
ـ قبل نهاية كأس العالم كان النصراويون ينتقدون ضم عدد كبير من لاعبي الهلال وعدد قليل من لاعبي ناديهم.
ـ بينما يرد الهلاليون بأن من تم ضمهم من النصر هم من استحقوا الضم وعدا ذلك لا يستحقون.
ـ تبدلت الحال اليوم مع منتخب نهائيات أمم آسيا!
ـ الهلاليون الذين كانوا لا يرون أحقية لضم عدد من لاعبي النصر أصبحوا ينتقدون عدم الضم، بل باتوا يشيدون بأداء بعض لاعبي النصر ويطالبون بضمهم لقائمة المنتخب!
ـ النصراويون على الجانب الآخر أصبحوا يطالبون بضم عدد أكبر من لاعبي الهلال على اعتبار أنهم متميزون ويستحقون الانضمام!
ـ كم تمنيت لو أن هذه المطالبات من قبل “بعض” الهلاليين والنصراويين مصدرها وهدفها مصلحة المنتخب، وأن يكون قوياً هناك في الإمارات حيث منافسات نهائيات أمم آسيا.
ـ للأسف لم يكن هذا هدفهم ولا منطلقهم! إنما بحث كل جانب عن مصلحة ناديه وتقويته وإضعاف الجانب الآخر!
ـ منذ أن صدر قرار اتحاد الكرة بمواصلة منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان وعدم توقفه خلال نهائيات أمم آسيا، وهذه هي حال “بعض” جماهير الهلال والنصر!
ـ لن يكون لدينا منتخب قوي بوجود هؤلاء “المتناقضين” الباحثين عن “فقط” عن مصلحة أنديتهم!