الفوز يفتح
شهية المنتخب
اللاعب رادجا ناينجولان، لاعب خط وسط نادي روما الإيطالي، يقول: "أعتقد أننا في حاجة فقط إلى التركيز على أنفسنا. نحن نعلم أننا فريق قوي، ونواجه فريقًا قويًّا آخر، لا يجب أن ننفق الكثير من الوقت في التفكير بهم، وعلينا أن نركز على القيام بعملنا بشكل جيد، لدينا ثقة كبيرة في إمكاناتنا".
هذه الفلسفة من المهم أن يؤمن بها كل لاعب في المنتخب السعودي خلال بطولة آسيا في الإمارات، وأن يركز تفكيره على إمكانات المنتخب دون أن يشغل باله بالمستويات الفنية للمنتخبات المنافسة.
هذا ما حدث في مباراة منتخبنا الافتتاحية ضد كوريا الشمالية، فالصقور الخضر لم نشاهدهم منذ فترة طويلة بهذا التركيز العالي في المستطيل الأخضر، ليُتوَّج المجهود الجبار الذي قدمه جميع عناصر المنتخب السعودي بالفوز بنتيجة ثقيلة، أربعة أهداف مدروسة مقابل لا شيء للخصم، الذي استسلم في الدقائق الأولى لإمكانات اللاعب السعودي العالية في المستويين الفني والبدني.
لست مع مَن يبرر انتصار الصقور الخضر بهذه النتيجة الكبيرة بضعف المنافس، منتخب كوريا الشمالية، بل بالعكس، فبطولة آسيا الحالية أعطتنا درسًا في تطور منتخبات ضعيفة فنيًّا في الماضي لتصبح في الوقت الراهن تقارع منتخبات عريقة في القارة الآسيوية.
المنتخب السعودي منذ سنوات طويلة يعاني في بطولة آسيا من المباراة الافتتاحية التي تتطلب استعدادًا خاصًّا من جميع النواحي الفنية والنفسية، وفي ظل تكامل العمل في الجانبين الفني والإداري، استطاع المنتخب السعودي أن يكسب الرهان الأول المهم جدًّا لتعزيز الروح المعنوية.
لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم أن يحذر كل لاعب سعودي من نتيجة المباراة الكبيرة لصالحنا ضد منتخب كوريا الشمالية، وألَّا يخدِّرهم الفوز في التهاون في المباريات المقبلة ضد منتخبَي لبنان وقطر، لأنَّ من مصلحة المنتخب، لمواصلة المشوار في البطولة، أن يقطف بطاقة التأهل الأولى في مجموعته، لتسهيل مهمته في الأدوار النهائية بتفادي المنتخبات القوية قبل الوصول إلى الدور نصف النهائي.
يجب أن يكون دور القائمين على المنتخب ملموسًا في هذه المرحلة بالتعامل مع كل مباراة بالتركيز نفسه الذي تميَّز به منتخبنا في المباراة الافتتاحية، مع علاج الأخطاء الدفاعية التي ساهم حارسنا المتميز محمد العويس في إصلاحها من خلال تقديم مستوى مبهر.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل الفوز في المباراة الافتتاحية سيفتح شهية المنتخب السعودي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...