«بين
النقيضين»
في الجولتين الأخيرتين “الخامسة عشرة والسادسة عشرة” اللتين لقيتا جدلاً كبيراً قبل خوضهما بعد قرار اتحاد القدم الجائر باستمرارهما تزامناً مع مشاركة المنتخب في كأس الأمم الآسيوية، ومع تأكيد أهل رجاحة العقل من مختلف الميول على ضرر القرار بعدالة المنافسة، وتضرر أندية الهلال والأهلي مقارنة ببقية المنافسين.
في هاتين الجولتين التي كنت أتوقع شخصياً خسارة الهلال لصدارته على اعتبار أنه سيلعب أولاً أمام التعاون، صاحب المستوى الثابت والنتائج الجيدة في القصيم وهو مكتمل الصفوف عدا مهاجمه، في حين أنّ الهلال سيفتقد لما يقارب العشرة لاعبين أساسيين ما بين محليين وأجانب، والحال نفسه مع الرائد، وإن كان الوضع الأزرق سيتحسن بعض الشيء بعودة الفرج وسوريانو، رغم أنها المشاركة الأولى من قدوم أو بعد غياب طويل تكون تدريجية، وقد تعثر الفريق بالتعادل في المباريتين، لكنه في الثانية ظهر بمستوى كبير وحرمه الحظ وسوء التغطية من ثلاث نقاط مستحقة في اللحظة الأخيرة، وكانت ردود الفعل الزرقاء بعد المباريتين عاقلة ومتزنة،
في المقابل رغم أن استمرار الدوري جاء متوافقاً مع الرغبة النصراوية الرسمية المعلنة، ورغم أن الفريق سيلعب بثمانية محترفين أجانب ولن يغيب منهم أحد، ورغم الموافقة على طلبه بنقل مباراته مع الفتح، ورغم إضاعة لاعبه الوسلاتي لركلة جزاء في اللحظة الأخيرة، إلا أن صوت الاعتراضات النشاز خرج هائجاً ومثيراً للاحتقان ومعترضاً على التحكيم وتقنية “الفار”، وتكرر نفس الأمر في مباراة الفيصلي رغم أفضلية عنابي سدير وأحقيته للفوز بحكم المستوى الفني، وقد ظهر الأصفر البراق في المباريتين بمستوى ضعيف ولا يوازي حجم الأسماء الأجنبية في صفوفه، وظل معتمداً على انطلاقات “أمرابط” الذي كان في المباريتين “أنانياً” في ظل غياب موسى بسبب “مشاكل مالية”، بعدها اختفى صوت العقل ولم نشاهد من يعلق الجرس ويفند سبب هبوط مستوى الفريق جماعياً وفردياً وأسباب مشاكل اللاعبين الداخلية ومحاولة حلها، بل توجهت غالبية الأراء المنفعلة والعاطفية نحو فكر المؤامرة وادعاء المظلومية، وفي ظني أن هذا الفكر هو سبب ضياع من يؤمن به.
انتهت الجولتان وبقي فارق النقاط كما هو، ولم يستفد النصر من استمرار الدوري.
الهاء الرابعة
نسكت وحنا قادرين انتكلم.
ماهو ردى لكن شموخ وتغاضي
ظالم ويزعجبنا بكثر التظلم
ومواصل بنفس اتجاهه وماضي