2019-01-15 | 21:52 مقالات

هل الصمت تأكيد؟

مشاركة الخبر      

يقال “مجتمعياً”.. الصمت علامة الرضا..
ـ قد يكون بالفعل الصمت يعني الرضا، لكن أحياناً “قد” يكون الصمت “تجاهلاً” لما يثار وعدم رغبة في الخوض في نقاش لا يقدم ولا يؤخر..
ـ عندما يكون الأمر يمس شريحة كبيرة من “منتمين” لوسط “ما”، فإن الظهور الإعلامي لتلك الجهة يعد “حينها” مطلباً..
ـ الصمت قد يتسبب في “بلبلة” داخل محيط تلك الجهة وذاك الوسط، وتكبر القضية وتحدث نتائج سلبية كان بالإمكان تفاديها لو تم التعامل مع القضية “إعلامياً” في حينها وبكل شفافية..
ـ سأطرح مثالين لقضيتين ارتفع حولهما الحديث بشكل لافت خلال الأسبوع الماضي..
ـ الأولى تتعلق بما يثار حول “رحيل” المدرب البرتغالي خيسوس مدرب الهلال..
ـ الثانية تتعلق بغياب النجم النيجيري أحمد موسى عن لقاء النصر والفيصلي..
ـ رحيل خيسوس لم يكن خبراً جديداً، بل مضى على تداوله أكثر من شهر وبرز أكثر من اسم مرشح لخلافته، أبرزهم زوران وكوزمين..
ـ التزم الهلال “الرسمي” الصمت طيلة الفترة الماضية حيال هذه الأنباء، وأخيراً “بعد مباراة الرائد” تحدث خيسوس في المؤتمر الصحفي مؤكداً “تمسكه” بعقده وحرصه على إكماله، وكأنما هو يقول “من طرفي لن أقدم استقالتي”..
ـ إدارة الهلال “عبر المدير التنفيذي طارق التويجري” كان رأيها استمرار خيسوس “حالياً”، لكن من سمع الرأي الهلالي شعر بعدم إغلاق الموضوع أمام أي احتمالات ممكنة..
ـ في النصر غاب النيجيري أحمد موسى وقيل “عبر قنوات التواصل الاجتماعي” إن سبب الغياب هو الإصابة، ولم يصدر عن إدارة النصر ما يؤكد ذلك، خصوصاً أننا تعودنا صدور بيان من المركز الإعلامي بنادي النصر عند تعرض أي لاعب نصراوي للإصابة وتحديد نوع الإصابة وفترة الغياب المتوقعة، وهو ما لم يحدث في إصابة موسى.
ـ وسط غياب الصوت الإعلامي “الرسمي” من داخل الهلال والنصر، بات المجال مفتوحاً لتعلو الأصوات هنا وهناك.
ـ الإعلام النصراوي يؤكد رحيل خيسوس بينما الإعلام الهلالي يؤكد غياب موسى بسبب مشاكل مالية وعدم ارتياحه في النصر.
ـ عندما تقول النصر والهلال فأنت تتحدث عن وسط رياضي ضخم للغاية لا مجال فيه لترك الأمور دون إيضاح؛ لأن هذا يعني إثارة غير إيجابية..
ـ إذا غاب الصوت الإعلامي “الرسمي” من الطرفين في مثل هذه الظروف فمتى سيحضر؟
ـ هل صمت المركزين الإعلاميين في الناديين يمثل تأكيدًا لحقيقة ما يثار حول خيسوس وموسى؟