«رونالدو» القيمة المضافة لليوفي
ليلة تاريخية تميز تنظيم جمال عاشته كرة القدم الإيطالية لأول مرة على أراضينا بجدة؛ التاريخ التمازج الحضاري الإنساني والشعب الودود المحب لكرة القدم، أنسى الطليان لعبهم خارج إيطاليا، حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال أعطى للتجربة أبعادًا أخرى، وشجع لمزيد من الاستضافات مستقبلاً للنجاح الباهر.
يكفينا ما رأيناه من ارتياح وإشادة بالتنظيم المبهر الذي يؤسس لمزيد من الاستضافات العالمية لما هو أكبر وأهم وأعظم بإذن الله، لدينا الكثير لنقدمه وبلادنا تستحق المكانة التي تليق بها بين دول العالم الكبرى من واقع احترام عالمي وإمكانات، وليس من واقع دعايات وتضليل إعلامي/ سياسي وما يتم من صفقات من تحت الطاولة وغيره! يكفينا فخرًا اعتراف العالم الآخر بنجاحنا وتغيير النظرة السائدة عن بلادنا جهلاً وتصديق للإعلام المعادي وتصدير الشائعات خبثًا وحقدًا وحسدًا، فكل ما نعيشه الآن من انفتاح على العالم الآخر ثمرة جهود حثيثة ومستمرة لإيصال رسالة المملكة العربية السعودية الحضارية والإنسانية للعالم وإثراء للحركة الرياضية بما يواكب رؤية 2030!
صفحة جديدة كتبها الدون مع فريقه بالسوبر الإيطالي واصل سجله المذهل بالنهائيات بهدف عظيم اختصر كل شيء وأنهى الأمور لصالح فريقه، رجل تورينو الجديد أثبت أنه "القيمة المضافة" لليوفي، نجم حسم مكسب كبير ليوفنتوس خسره الملكي بقناعات بالية! أثبت أنه لا يزال قادرًا على العطاء رغم كبر سنه؛ فابن الـ 35 سنة بعرف كرة القدم "عجوز"، لكن عند رونالدو وأمثاله من الأساطير سن النضج واكتمال العطاء والتفوق والإيمان بالذات والثقة بالإمكانات، فهذا الكبير لا يزال يثير الدهشة ويوزع الفرح على ملايين الناس ويكسب المزيد من الحب والاحترام، قلتها كثيرًا لا يهم السن مادام هناك روح وقدرة على العطاء وقدرة على تغيير وجه العالم العبوس، فسنين رونالدو "الدهن بالعتاقي" وما حققه من نجاحات تاريخ وأرقام وكرات عالمية خمس وتجارب سابقة بالمان يونايتد ومدريد 9 سنوات من نصيب اليوفي، الذي سيحاول رونالدو استجماع خلاصة سنينه/ تجاربه/ خبرته فيه، رونالدو اليوم يختلف عن رونالدو الأمس بات أكثر تفاعلاً وجماعية عكس عمله بمدريد الذي مال للفردية حتى الكرات الثابتة التي يتصدى لها بات يفكر بزملائه أكثر! 8 أهداف بـ7 نهائيات شارك فيها والبطولة الثامنة السوبر لليوفي وهذا سر الرقم "8" مع رونالدو! شكرًا للفريقين اللذين قدما لنا مباراة تكتيكية من الطراز الأول، كان ميلان فيها مدافعًا أجاد جاتوزو تنظيم العمق الدفاعي بدون خطورة هجومية، وتفوق أليجري بالهجوم؛ هاجم بأغلب لاعبيه مع التنظيم الدفاعي وجعل المباراة من طرف واحد!