أندية تنتظر الدعم
في الوقت الذي تعيش فيه أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين رغد العيش في ظل بذخ الهيئة العامة للرياضة بالصرف دون حساب على الأندية بالملايين، هناك في الجانب الآخر 140 نادياً يمثلون أندية الدرجتين الثانية والثالثة على مستوى المملكة منذ 10 أشهر لم تتسلم أي هللة من الهيئة العامة للرياضة.
مع العلم أن ميزانيات هذه الأندية مبالغ بسيطة في حدود 300 ألف ريال سنوياً لا تكفي تغطية احتياجات الأندية في ظل مصاريفها على الألعاب والسفر والسكن وغيرها.
ولأن الأندية في دوري المحترفين حصلت على الأموال من الهيئة العامة للرياضة على طبق من ذهب دون أي تعب أو جهد نلاحظ الهدر المالي في صفقات لاعبين أجانب ومدربين فاشلة.
وبدلاً أن تعاقب الهيئة العامة للرياضة الأندية التي أهدرت الأموال في الصفقات الصيفية الفاشلة قامت مؤخراً بدعمها في الصفقات الشتوية مما يكشف ضعف الهيئة في الرقابة المالية على الأندية.
من الواضح أنه لا يوجد إستراتجية عمل في الهيئة العامة للرياضة فيما يخص دعمها للأندية، حيث تصرف ببذخ على أندية، وأخرى محرومة من فتات الميزانية، بهذا الفكر لن تتطور الرياضة السعودية، لأن الأندية في الدرجات الأدنى تعد مراكز استكشاف المواهب والمصدر الرئيس لتغذية الأندية الكبيرة بالمواهب في مختلف الألعاب.
لا يبقى إلا أن أقول:
الدكتور محمد حبيبي رئيس نادي الوطن يقول:
“غياب الاستراتيجيات بعيدة المدى بهذه المبالغ المهدرة في صفقات مصيرها الفشل، لماذا لا تُنشأ أكاديميات فعلية وليس أكاديميات صورية لصناعة وصقل المواهب؟!. ابتعاث 40 ناشئاً للخارج
لا تعلم كيف سيكون مصيرهم ومدى استمراريتهم مستقبلاً مقابل أكاديميات هنا بالوطن بنظام عالمي تستوعب وتنتج ما لا يقل عن عشرة آلاف برعم مؤسس مهارياً وبدنياً وثقافياً أيهما أجدى؟!
بدلاً من دعم الأندية الكبيرة بالملايين المهدرة، يجب أن تلتفت الهيئة العامة للرياضة إلى أندية الدرجتين الثانية والثالثة ودعمها مالياً بالميزانيات المناسبة التي تضمن اكتشاف المواهب وصقلها في مختلف الألعاب، لأن الوضع الراهن لا يبشر بالخير لمستقبل رياضة الوطن”.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل الهيئة العامة للرياضة تعرف أن هناك أندية تموت فقراً؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.